شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، حادثة صادمة، حيث أقدم عبدالغني الرازحي، أحد قيادات جماعة الحوثي، على إحراق نفسه خلال فعالية أقامتها الجماعة في ميدان السبعين، جاءت هذه الخطوة احتجاجًا على ما وصفه بنهب أرضه من قبل هيئة الأوقاف التابعة للحوثيين.
تفاصيل الحادثة
وفقًا لمصادر إعلامية ومحلية، فإن عبدالغني الرازحي، المعروف بانتمائه إلى “كتائب الموت” الحوثية ومن أبناء محافظة صعدة، قام بإشعال النار في جسده خلال تظاهرة أسبوعية للحوثيين في صنعاء.
وأوضحت المصادر أن هذا التصرف كان رد فعل مباشرًا على مصادرة أرضه من قبل الهيئة، التي يترأسها عبد المجيد الحوثي، أحد قيادات الجماعة.
تمكن المتظاهرون في الساحة من إخماد الحريق بسرعة، إلا أن الرازحي أصيب بحروق متفاوتة الخطورة، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
تسجيل مصور يثير الجدل
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق الحادثة، حيث يظهر الرازحي وهو يهتف باسم عبد المجيد الحوثي متهمًا إياه بالاستيلاء على أرضه، قبل أن يقدم على إشعال النار في جسده.
أثار المقطع موجة واسعة من التفاعل والجدل حول الانقسامات الداخلية في جماعة الحوثي واستغلالها للموارد والأراضي.
خلفيات الواقعة
تأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه مناطق سيطرة الحوثيين تصاعدًا في الاحتجاجات ضد ممارسات الجماعة، لا سيما فيما يتعلق بنهب الممتلكات والأراضي.
وتواجه هيئة الأوقاف التابعة للحوثيين اتهامات متكررة بالاستيلاء على أراضي المواطنين، بما في ذلك أراضٍ تخص أفرادًا من الجماعة نفسها.
ردود فعل متباينة
الحادثة لفتت الأنظار إلى الانقسامات داخل جماعة الحوثي، حيث يرى مراقبون أن تصرف القيادي الرازحي يعكس حالة من الغضب المتزايد حتى داخل صفوف الجماعة.
فيما عبّر ناشطون يمنيون عن تضامنهم مع الرازحي، معتبرين أن ما حدث يُسلط الضوء على ممارسات الحوثيين التي طالت حتى الموالين لهم.