تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء، الموافق الرابع من شهر هاتور القبطي، بذكرى استشهاد القديس الأنبا توماس الأسقف.
الأنبا توماس الأسقف
وقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين ، إنه في مثل هذا اليوم استشهد القديس الأنبا توماس أسقف مدينة دمشق بالشام، الذي جادل أحد علماء العرب، وبيَّن له صحة الإيمان المسيحي، فشكاه العالِم إلى الوالي وادَّعى عليه بتُهم باطلة، فأحضره الوالي، فأثبت هذا القديس سلامة موقفه وصحة إيمانه فأمر بقطع رأسه ونال إكليل الشهادة.
كما تحيى الكنيسة، اليوم، ذكرى استشهاد القديسين أبيماخوس وعزاريانوس.
القديسان أبيماخوس وعزاريانوس
وتابع السنكسار أن هذين القديسين ولدا في مدينة روما في منتصف القرن الثالث المسيحي، وتربيا تربية مسيحية.
وأضاف السنكسار: سعى بهما بعض الأشرار لدى الوالي المعين من قبل مكسيميانوس الملك، أنهما مسيحيان، فأحضرهما الوالي وسألهما عن معتقدهما فأقرَّا بأنهما مسيحيان، ووبخاه على تركه عبادة الإله الحيّ الذي خلق السماء والأرض وعبد الأوثان المصنوعة بالأيدي التي لا تنطق ولا تبصر وسكن فيها الشيطان وأضلَّ الناس. فاندهش الوالي من شجاعتهما وأمر بقطع رأسيهما فنالا إكليل الشهادة.
اقرأ أيضا:
كنوز دير السريان تحكي قصة الزمان.. باب النبوات شاهد على تاريخ المسيحية .. صور
كتاب السنكسار الكنسي
جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.