في أحد أحياء جرجا جنوب محافظة سوهاج، كان “حسين” شابًا في السادسة والثلاثين من عمره، يسعى جاهدًا لبناء حياة أفضل، كان قد افتتح مخزنًا صغيرًا لإطارات السيارات في الطابق الأرضي من عقاره المتواضع، الذي كان قد تعب كثيرًا من أجل جمع أمواله لبنائه.
كانت تلك التجارة البسيطة هي حلمه، الأمل الذي يراه طريقًا للنجاة من ضغوط الحياة، لكن في لحظة غير متوقعة، اندلعت النيران في المخزن، كان السبب ماس كهربائي ناتج عن توصيلات عشوائية في المخزن، الذي كان يجهد فيه حسين طوال اليوم في ترتيب الإطارات.
لم يكن يتوقع أن يتحول ذلك المكان الذي كان يشكل له حياة جديدة إلى رماد وأحزان، ركض حسين بسرعة إلى المخزن عندما شعر بالدخان يتصاعد، ولكن الوقت كان قد فات، النار كانت قد ابتلعت كل شيء.
حريق مخزن إطارات سيارات بسوهاج
وتحولت الإطارات إلى كتلة من اللهب، في مشهد أليم أوقف قلبه، كان يرى حلمه يتبخر أمام عينيه، لا شيء يمكنه أن يفعله، حتى سيارات الإطفاء التي هرعت إلى المكان لم تكن قادرة على إنقاذ ما تبقى من أمل كان يراوده كل يوم.
أصبح المخزن مجرد حطام، وكل شيء كان قد بناه بشق الأنفس قد انتهى في لحظة، شعر حسين بضياع عميق، لم يكن مجرد مخزن يحترق، بل كان جزءًا من نفسه، جزءًا من أمله في أن يحقق شيئًا في حياته. وفي تلك اللحظة، وهو يقف وسط الدمار، شعر وكأن كل جهود حياته قد ذهبت سدى.
لم يصب أحد في الحريق، لكن قلبه كان يحترق، كما لو أن كل ذكريات تعب السنوات الماضية كانت تذوب في تلك النيران.
تفاصيل الواقعة
وتعود أحداث الواقعة إلى نشوب حريق داخل المخزن بسبب ماس كهربائي ناتج عن توصيلات كهربائية عشوائية، مما أدى إلى احتراق كمية من إطارات السيارات الموجودة بالمخزن.
على الفور، تم الدفع بعدد 2 سيارة إطفاء للسيطرة على الحريق وإخماده قبل أن يمتد إلى باقي الأجزاء.
وأفاد المالك بأن السبب في الحريق هو الماس الكهربائي الناتج عن التوصيلات العشوائية، مؤكداً أنه لا يتهم أحدًا بالتسبب في ذلك، كما نفى وجود شبهة جنائية.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.