صدمة مفزعة تعيشها قرية فاو بحرى التابعة لمركز دشنا شمال قنا، بعدما ذاع نبأ مصرع أب ونجليه وسائق في حادث تصادم سيارتهم الملاكى مع سيارة نقل، بطريق قنا سوهاج، أثناء توجههم إلى مطار سوهاج لتوصيل أحد الأبناء للسفر إلى المملكة العربية السعودية، خاصة وأنهم يتمتعون بعلاقات طيبة مع جميع عائلات القرية.
الرحلة الأخيرة لم تتوقف عند الابن المسافر إلى المملكة العربية السعودية من أجل العمل، لكنها كانت الرحلة الأخيرة للأب ونجله الثانى وبرفقتهم سائق السيارة الملاكى، لتعم الأحزان وتتشح قرية فاو بحرى بالسواد، حزناً على العائلة التي ذهبت ولم تعد، بعدما كانت قبل ساعات قليلة في حالة فرح ممزوجة بقلق معتاد خلال رحلات سفر وداع ابنهم، كما هي عادة كل العائلات.
اعتادت الأسرة مرافقة ابنها الأكبر، أثناء ذهابه أو مجيئه من السعودية، وسط حالة فرح وترقب، يذهبون ويعودون في هدوء وسلام، لكن لم يخطر ببالهم أن هذه الرحلة سوف تكون آخر رحلاتهم إلى مطار سوهاج، لتوديع ابنهم، بل وتنتهى رحلتهم في الدنيا إلى الأبد، ومعها أحلامهم التي تراودهم مع كل رحلة سفر إلى الدولة الشقيقة.
سرادق عزاء
بدورها تحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعى بقرية فاو بحرى وأصحابهم وأقاربهم بالقرى المحيطة، إلى سرادقات عزاء الكترونية، تنعى بحزن وفاة الأسرة التي تتمتع برصيد كبير من الاحترام، وتسأل المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر على الفراق والصدمة المؤلمة التي أفزعت قنا كلها.
كانوا فى طريقهم للمطار
وكان طريق قنا سوهاج الصحراوى الغربى، شهد قوع حادث تصادم بين سيارتين ملاكى ونقل، نتج عنه مصرع كل من: رشدي الراوي، ونجليه بهاء رشدي الراوي، وعبدالرحمن رشدي الراوي، هشام محمود شحات ” جميعهم يقيمون بمحافظة قنا “، وتبين أن الأب ونجليه وبرفقتهم سائق السيارة كانوا في طريقهم لمطار سوهاج، لتوصيل الأبن الأكبر ” بهاء” للسفر إلى المملكة العربية السعودية، إلا أن السيارة اصطدمت بأخرى قبل الوصول إلى المطار.
ودفع مرفق اسعاف سوهاج بعدد من السيارات، وجرى نقل المتوفين إلى مشرحة مستشفى بمحافظة سوهاج، لحين تصريح النيابة بالدفن ونقلهم إلى مسقط رأسهم بمركز دشنا في محافظة قنا.