قالت منظمة أطباء بلا حدود إن قطاع غزة يشهد “قدرا من المعاناة يتجاوز الخيال”، حيث يواجه الناس في مناطق بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا واحدة من “أكثر الهجمات وحشية وعنفا منذ بداية الحرب”.

وتتعرض المنطقة، وفق المنظمة، لقصف إسرائيلي عشوائي عنيف، وهو ما يتسبب في وقوع خسائر مدنية هائلة، وأصبح الوضع معه “كابوسا”.

وأضافت المنظمة -في بيان- أن القوات الإسرائيلية في تلك المناطق تصدر في الوقت نفسه أوامر “إجلاء” لا يمكن تنفيذها. وأوضحت أن عديدا من الأشخاص الذين يحاولون مغادرة تلك المناطق يتعرضون للاعتقال التعسفي الجماعي أو لإطلاق النار في أثناء محاولتهم الفرار.

كذلك شكت المنظمة من أن بعض موظفيها وأفراد أسرهم محاصرون في تلك المناطق “ويشهدون هذه اللاإنسانية بشكل مباشر. إنهم مرعوبون ويخشون على حياتهم”. وبررت المنظمة ذلك الرعب بمقتل عديد من طواقمها في مناطق متعددة من القطاع.

ووفق المنظمة، فإن المنطقة التي أعلنت إسرائيل أنها منطقة “إنسانية” تتعرض للمهاجمة “بانتظام”.

وأشارت المنظمة إلى أنه “طوال حملة الموت والدمار الإسرائيلية، ظهر نمط واضح من العنف الذي لا يمكن تصوره: يُطلب من الناس في غزة اتخاذ خيار مستحيل بين البقاء، في تحدٍ لأوامر الإخلاء، ليصبحوا أهدافا مشروعة ويُقتلوا؛ أو المغادرة، ليخاطروا بحياتهم”.

وقالت المنظمة، في بيانها الصادر اليوم، إن “الفظائع تتراكم على الفظائع على مستوى مختلف عن أي شيء رأيناه خلال تجربتنا العملية مع أطباء بلا حدود”.

وذكرت المنظمة أن إسرائيل قتلت أكثر من 43 ألف شخص، بينهم ما يقرب من 14 ألف طفل، وأصابت أكثر من 100 ألف آخرين.

شاركها.