أفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء أمس الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي يقترب من نهاية المرحلة الأولى من عمليته البرية في جنوب لبنان، بعد شهر على انطلاقها.
وقالت الهيئة في تقرير نقلا عن مصادر بالجيش الإسرائيلي إن الجيش يخطط لإنهاء المرحلة المكثفة للعملية التي حققت “إنجازات، أبرزها اكتشاف بنى تحتية تابعة لحزب الله وتدمير مخابئ أسلحة وأسر عناصر من الحزب يوفرون معلومات استخباراتية”، وفق مصادر عسكرية إسرائيلية.
وأشارت إلى بدء تسريح الآلاف من قواتها النظامية والاحتياطية لاستراحة مؤقتة، مع بدء التخطيط لإعادة انتشار القوات على طول الحدود اللبنانية، وسط محادثات لوقف إطلاق النار برعاية الولايات المتحدة، التي تتوسط في التوصل إلى تسوية سياسية بين إسرائيل والحكومة اللبنانية.
وصرح رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، عقب لقائه مع قائد القوات الدولية في جنوب لبنان، أرولدو لازارو، بأن المؤشرات الدبلوماسية وتطورات التصعيد الميداني تعكس “تعنت” إسرائيل ورفضها الحلول الدبلوماسية، مع الإصرار على العمليات العسكرية.
من جانب آخر، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بمقتل 37 جنديا وضابطا إسرائيليا خلال المواجهات مع حزب الله في جنوب لبنان وعلى الحدود الشمالية الشهر الماضي.
وتأتي هذه التطورات عقب اشتباكات بدأت بعد حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني. ووسّعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية إلى لبنان بدءا من 23 سبتمبر/أيلول الماضي، مستهدفة العديد من المناطق بما فيها العاصمة بيروت، في حملة جوية متواصلة، تلاها غزو بري للجنوب اللبناني.
وخلّف التصعيد الإسرائيلي في لبنان 2,897 قتيلا و13 ألفا و150 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، مع نزوح نحو 1.4 مليون شخص، معظمهم منذ بدء العمليات الموسعة، وفق البيانات اللبنانية.