لم تكد الحياةُ تفتح أبوابها أمام الطفلة اللبنانية إيفانا سكيكي حتى باغتتها الحرب، فأرقدتها على فراش الموت مصارعة الموت، فباتت لا تعلم ما ألم بها، وكيف آلت بها الأمور إلى ذلك، رغم أنها ليست سوى طفلة لم تتجاوز من الحياة غير خريفين، يبدو أن لا ربيع لهما.

ووفقا لتقرير عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، فإن الاحتلال أشعل جسد الطفلة اللبنانية بقذائفه لتصنف حروقها من الدرجة الثالثة، وبدلا من أن تحيا كرفيقاتها تحولت لضحية مسجون جسدها فوق فراش الألم.

وقال والدها: «إيفانا تعيش مع وجعها، هي لا تستطيع التعبير عما تشعر به لأن عمرها سنتين إلا شهر، ووضعها صعب للغاية، والقلب يبكي من أجلها».

ولم يدرك والد إيفانا ماذا يمكنه أن يقدم لطفلته التي حرمها الاحتلال من حقها في أن تحيا بأمان وتحولت إلى هدف مباشر لآلته العسكرية ووقف عاجزا أمام صرخات صغيرته التي وإن تحدت الموت والألم، فلن يمكنها الألم النجاة من تشوهات تلك الحرب على ملامحها أو داخل قلبها.

شاركها.