أشاد مختصون ومهتمون بالسينما بنجاح ملتقى النقد السينمائي الذي أقامته هيئة الأفلام في محافظة الأحساء، ضمن سلسلة ملتقياتها لعام 2024، وأكدوا أن الملتقى يُمثل منصةً هامةً للتبادل الثقافي، وتحفيز الحركة النقدية، وإثراء المعرفة السينمائية في المملكة.
قال الناقد السينمائي عصام زكريا، مدير مهرجان القاهرة السينمائي، إن ملتقى النقد السينمائي من أهم النشاطات الثقافية في المملكة وخارجها، فهو يُسلط الضوء على دور النقد الحيوي في صناعة السينما، ويُوجه هذه الصناعة نحو الأفضل“.
وأشاد “زكريا” باختيار الأحساء لاحتضان الملتقى، قائلاً: ”إقامة الملتقى في محافظة الأحساء ذات التراث العريق يُضفي أهمية سياحية وثقافية كبيرة، ويُسهم في نشر الثقافة السينمائية واكتشاف مواهب نقدية جديدة“.

من جانبه، ثمّن الفنان القدير إبراهيم الحساوي، جهود هيئة الأفلام في إقامة هذا الملتقى، مؤكداً أهميته في إثراء صناعة السينما وتعزيز ثقافة المنتمين لها.
وحول اختيار قصر خزام الأثري مقرًا للملتقى، قال الحساوي: ”هذا الربط بين السينما والتراث يعكس هوية قصصنا العربية، ويُبرز جمال مواقعنا التراثية“.
وأعرب “الحساوي” عن أمله في أن يشهد الأحساء مهرجانًا سينمائيًا في المستقبل القريب، قائلاً: ”الأحساء تستحق ذلك، وقد خرج منها مبدعون كبار في صناعة السينما“.
أما الناقد محمد عبد الجليل، فأكد أن ملتقى النقد السينمائي يُمثل حدثًا هامًا على الساحة السينمائية العربية، ويُعكس اهتمام هيئة الأفلام ببناء صناعة سينمائية متكاملة الأركان.
وأضاف عبد الجليل: ”اختيار الأحساء يعكس رؤية استراتيجية لتوزيع الفعاليات الثقافية على مختلف مناطق المملكة، وإبراز جمال هذه المحافظة الساحرة“.

وعبرت المؤلفة الموسيقية سعاد بشناق عن سعادتها بمشاركتها في الملتقى، مؤكدة أهمية الموسيقى في السرد القصصي للأفلام.
وقالت بشناق: ”إقامة الملتقى في قصر خزام الأثري يُضفي عليه طابعًا مميزًا، ويُذكرنا بأن السينما ما هي إلا شكل حديث للحكواتي الذي كان يُقدم قصصنا التراثية“.
بدورها، أعربت الفنانة مريم حسين عن تفاؤلها بمستقبل صناعة السينما في المملكة، مشيرة إلى أن ملتقى النقد السينمائي يُسهم في جذب السياح والمهتمين بالسينما إلى الأحساء.
وقالت حسين: ”الأحساء بمواقعها الأثرية ومعالمها السياحية تُمثل بيئة ملائمة لصناع السينما“.

شاركها.