أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن المملكة العربية السعودية تعد من كبار الدول المانحة على المستوى الدولي، وهي تظل أنموذجًا بارزًا في تقديم المساعدات الإغاثية ونجدة الملهوفين ومساعدة النازحين واللاجئين وتحسين سبل العيش الكريم لهم، حتى أصبحت منارة للعمل الإنساني الدولي وعلامة فارقة بهذا الشأن خلال السنوات الماضية.
جاء ذلك خلال استضافة الجمعية السعودية لكتاب الرأي “رأي” للدكتور الربيعة في لقاء ديوانية الكتاب اليوم، بحضور عدد من أعضاء الجمعية في مدينة جدة.

وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – أصدر توجيهاته الكريمة بتأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في 13 مايو عام 2015م ليكون الذراع الإنساني للمملكة ولينقل العمل الإنساني نحو مستويات أرحب، حيث نفذ المركز منذ إنشائه وحتى الآن ما يقارب 3.105 مشاريع إنسانية وإغاثية في 104 دول حول العالم بقيمة تجاوزت 7 مليارات دولار أمريكي، شملت مختلف القطاعات الحيوية.

العمل الإنساني السعودي

وأوضح أن المركز يسعى من خلال رؤيته بأن يكون مركزًا دوليًا رائدًا للأنشطة الإغاثية والإنسانية، وذلك من خلال تطبيقه أعلى المعايير العالمية في هذا المجال، كذلك أفضل الممارسات المتعلقة بالحوكمة، مؤكدًا أن المركز يقوم على أسس تتمثل في الحيادية والشفافية والجودة والاحترافية والمبادرة والإبداع وبناء الشراكات ودعم المجتمعات.
وقدّم شرحًا عن مبادرات المركز في تطوير العمل الإنساني السعودي، مثل إنشاء منصة المساعدات السعودية، والمنصة المساعدات السعودية للنازحين واللاجئين، والبوابة السعودية للتطوع الخارجي، ومنصة التبرعات الإلكترونية (ساهم)، والبوابة الإلكترونية لتسجيل المنظمات والمؤسسات الإنسانية الخارجية.

نزع الألغام في اليمن

واستعرض المشاريع النوعية للمركز مثل المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن “مسام” الذي استطاع حتى الآن من نزع 466 ألفًا و711 لغمًا زرعت بعشوائية في مختلف الأراضي اليمنية لحصد المزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن، وبرنامج الأطراف الصناعية، والبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة الذي حقق إشادة دولية ونجاحات كبرى منذ انطلاقه في عام 1990م، وأجرى خلال 34 عامًا 61 عملية لفصل التوائم الملتصقة في المملكة والتقييم الطبي لـ 142 حالة من 26 دولة.
وبيّن أن المملكة تعد من أكثر الدول استقبالًا للاجئين (الزائرين)، حيث يقدر عددهم الإجمالي داخل المملكة مليون و93 ألف لاجئ ما يعادل 5.26 % من مواطني المملكة، منهم 561.911 لاجئًا من اليمن، و262.573 لاجئًا من سوريا، و269.442 لاجئًا من ميانمار.

زلزال سوريا وتركيا

ولفت الدكتور الربيعة النظر إلى أن المملكة لم تتأخر في الاستجابة العاجلة للكارثة التي حلّت بسوريا وتركيا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، حيث سيّرت الجسور الجوية الإغاثية لمساعدة ضحايا الزلزال، إضافة إلى إرسال الفرق التطوعية والتدخل السريع وفرق الطوارئ الطبية من الكوادر السعودية لدعم السكان المتضررين.
تابع: كما بذلت المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة العديد من المساهمات السخية لتخفيف آثار الأزمة الإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة، حيث قدمت المساعدات الغذائية والإيوائية والطبية عبر الجسور الجوية والبحرية، إلى جانب القيام بعملية الإسقاط الجوي لإيصال المساعدات الغذائية النوعية للمتضررين في القطاع.
ونوّه بصدور توجيهات القيادة الرشيدة – حفظها الله – بتقديم مساعدات طبية وإغاثية للشعب اللبناني الشقيق لمساندته في مواجهة هذه الظروف الحرجة.

شاركها.