ويعد طريق الأمير سلطان المشهور بـ (طريق المئة)، البالغ مسافته 12كم تقريباً، خياراً مفضلاً للتنزه، ووجهة سياحية واقتصادية جاذبة يقصده الآلاف من السياح على مدار اليوم، خاصة ممن يعشقون التسوق في المساء والباحثين عن المتعة والترفيه في المنتجعات والكافيهات والمقاهي والمطاعم المتناثرة على جانبي الطريق الذي أصبح علامة بارزة في منطقة عسير ونقطة جذب لرؤوس الأموال من داخل المنطقة وخارجها.
الترفيه والسياحة
وشرع الكثير من المستثمرين في مجالات الترفيه والسياحة إلى إقامة مشاريع مستدامة وبمواصفات عالمية متطورة بدعم الجهات الحكومية المعنية في منطقة عسير مما جعل هذا الطريق الحيوي يتحول إلى ملتقى سياحي متكامل يوفر كل ما ينشده السائح والمستثمر على حد سواء.
وأكد عدد من المتنزهين أهمية الطريق وقوته الاقتصادية في ظل توسطه لأهم ثلاث مدن في عسير وهي ( أبها – خميس مشيط – أحد رفيدة)، وأكد المواطن عبدالرحمن مناع المؤنس أحد المستثمرين في مجال الكافيهات وبيع القهوة أن الطريق يعد أحد أهم المواقع التي حرصوا على فتح فرع لنشاطهم التجاري فيه، بسبب موقعه الاستراتيجي الرابط بين أهم مدينتين في منطقة عسير أبها وخميس مشيط، ومن جانب آخر لارتفاع نسبة المتسوقين من السياح والزوار وأهالي المنطقة للمكان الذي أصبح مزار لجميع شرائح المجتمع، بالإضافة إلى توفر كل ما ينشده السائح من مقاهي وكافيهات ومطاعم راقية ذات جودة عالية في العديد من المجمعات السياحية والتجارية والمنتجعات على امتداد الطريق.
وجهة عالمية
وفي أحد المطاعم التي تقدم المأكولات الأوروبية أثنى السائح تركي الصبحان القادم من مدينة الدمام على الجودة العالية التي لاحظها في عدد من المحال التجارية خاصة المطاعم والكافيهات في بعض المجمعات التجارية المقامة على طريق المائة، متطلعاً إلى زيادة مستوى الخدمات، حتى تحقق منطقة عسير مسماها كوجهة عالمية يقصدها السياح من جميع أنحاء العالم .
وشدد عبدالمنعم القحطاني على أن أهم ما يشجعه لزيارة (طريق المئة) هو قضاء الليل والسمر في الكافيهات المنتشرة والتجول بين المعارض المتعددة والمقامة في صالات عرض متخصصة حيث تتيح لهم التسوق والتنزه وترفيه الأطفال وسط معارض خصصت للعطور والملبوسات والهدايا التي يتمناها الزائر إلى منطقة عسير.