احصل على ملخص المحرر مجانًا
تختار رولا خلف، رئيسة تحرير صحيفة الفاينانشال تايمز، قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية.
وقع ما يقرب من 3 ملايين شخص في المملكة المتحدة في صعوبات مالية في العام الماضي، مما يزيد من احتمال استبعادهم من الخدمات المالية.
وبحسب دراسة استمرت عامين أجرتها مؤسسة Fair4All Finance غير الربحية ووكالة الأبحاث Trajectory، فإن نحو 20.3 مليون شخص، أو 44 في المائة من سكان المملكة المتحدة البالغين، يعيشون الآن في ظروف مالية هشة، وحذرت الدراسة من أن هؤلاء الأشخاص “يواجهون دفع المزيد لمجرد كونهم فقراء”.
يتعرض الأشخاص الذين لديهم عيوب في درجاتهم الائتمانية لخطر الاستبعاد من الوصول إلى الخدمات المالية بأسعار معقولة، مما يضطرهم بدلاً من ذلك إلى الاعتماد على خيارات باهظة الثمن مثل مقرضي القروض دون المستوى المطلوب.
قالت سارة بوريتا، نائبة الرئيس التنفيذي لشركة Fair4All Finance: “إن النتائج التي توصلنا إليها لا تترك مجالاً للشك في أن نظام الخدمات المالية الحالي لا يعمل لصالح الجميع. وفي عصر حيث كل قرش مهم بالنسبة للأسر والقطاع العام، فإن علاوة الفقر تكلف البلاد مبلغًا مذهلاً قدره 2.8 مليار جنيه إسترليني سنويًا”.
وقد لوحظت أكبر زيادة في عدد الأشخاص الذين يعيشون في ظروف مالية ضعيفة بين أصحاب المنازل أو المستأجرين الذين يديرون ديونًا طويلة الأجل أعلى من المتوسط من مصادر متعددة. وارتفع عدد الأشخاص في هذه المجموعة الذين وجدوا أنفسهم في ظروف مالية ضعيفة بنسبة 57 في المائة إلى 3.6 مليون بين عامي 2022 و2023.
يستخدم معظم الأشخاص في هذه المجموعة الائتمان الشخصي لتغطية أقساط الإيجار أو الرهن العقاري، أو الحصول على قروض يوم الدفع عالية التكلفة، ويواجهون صعوبة في إدارة ديونهم بسبب الوصمة أو الافتقار إلى الوعي المالي.
ويعاني الشباب أيضًا، حيث يقترض 1.9 مليون منهم بانتظام ولا يقومون ببناء مدخراتهم بسبب ارتفاع التكاليف، مما أدى إلى زيادة بنسبة 45 في المائة بين عام 2022 والعام الماضي.
تعرف منظمة Fair4All Finance الأشخاص الذين يعيشون في صعوبات مالية ضعيفة على أنهم أولئك الذين عانوا من الديون أو اعتمدوا على المدخرات كمصدر للدخل خلال العامين الماضيين، أو كانوا بدون سكن دائم أو عاشوا في سكن مجلسي أو اجتماعي في ذلك الوقت، وأولئك الذين استخدموا الخدمات المالية البديلة بما في ذلك اتحادات الائتمان ومؤسسات تمويل التنمية المجتمعية أو قروض يوم الدفع.
ويشمل ذلك أيضًا أولئك الذين يقل دخلهم الأسري عن 25 ألف جنيه إسترليني سنويًا، أو أولئك الذين لديهم نفقات أساسية تتجاوز دخلهم السنوي نتيجة لارتفاع تكاليف المعيشة.
وأضاف بوريتا أن “المخاوف المالية اليومية تؤدي إلى زيادة حالات الغياب عن العمل وخفض الإنتاجية، وهو ما يخلق عبئًا إضافيًا بقيمة 6.2 مليار جنيه إسترليني على أصحاب العمل في المملكة المتحدة”.
“إننا بحاجة إلى النظر إلى الشمول المالي باعتباره أحد العوامل الرئيسية التي تمكننا من تحقيق النمو. فالجميع يحتاجون إلى الوصول إلى المنتجات المالية لممارسة حياتهم اليومية وإدارة أموالهم والنشاط الاقتصادي”.
ورحبت بوريتا بتعهد الحكومة الجديدة بإنشاء استراتيجية للشمول المالي. وقالت: “لقد حان الوقت للعمل على إنشاء نظام خدمات مالية شامل يعمل لصالح الجميع”.
وتضمنت الدراسة استطلاع رأي عبر الإنترنت شمل 3101 شخصًا من الفئات المستضعفة ماليًا، بالإضافة إلى دراسة عبر الإنترنت تمثل البلاد بأكملها مع عينة من 1500 شخص. وأُجريت كلتا الدراستين في ديسمبر/كانون الأول 2023.