قبل أقل من أسبوعين من يوم الحسم، اعتبر موقع «فوكس» أن السؤال الأكثر تداولا في أمريكا والعالم هذه الأيام، هو: من سيفوز بالانتخابات الرئاسية بين المرشحين الجمهوري دونالد ترمب والديمقراطية كامالا هاريس؟.

تمتلك الولايات المتحدة نظاما انتخابيا لا يعتمد على الاقتراع المباشر، إذ إن الكلمة الفصل لـ«المجمع الانتخابي» لاختيار المرشح الفائز بولاية رئاسية جديدة تمتد لأربع سنوات.

ومع وجود مرشحين رئاسيين يتنافسان على 538 صوتا في المجمع الانتخابي، فإن سيناريو التعادل يبدو أكثر من محتمل، رغم أنه لم يحدث إلا مرة واحدة في عام 1800 بين توماس جيفرسون وآرون بور، يحتاج المرشح إلى 270 صوتا للوصول إلى البيت الأبيض.

وكتب مراسل الشؤون السياسية أندرو بروكوب، أن نتائج استطلاعات الرأي شبه متعادلة في معظم «الولايات المتأرجحة» الرئيسية، وفيما تحسن أداء ترمب في الاستطلاعات بشكل طفيف في الأسابيع القليلة الماضية، إلا أنه لم يكن ذلك كافيا لمنحه تفوقا واضحا حتى الآن.

ورغم ذلك، فإن المرشح الديمقراطي يتمتع بتفوق طفيف، يراوح بين 1 و2 نقطة، في أريزونا وجورجيا وكارولينا الشمالية، لكن الفوز بالرئاسة، يحتاج إلى اختراق ما تعرف بولايات «الجدار الأزرق» بفوزه في ميشيغان أو بنسلفانيا أو ويسكونسن، وحتى منتصف (الإثنين)، فإن هذه الولايات لاتزال متعادلة تقريبا.

ولفت الكاتب إلى أن هناك سبع ولايات متأرجحة، يتوقع أن تحدد نتيجة الانتخابات (مع توقع أن تذهب كل ولاية أخرى بشكل ثابت لصالح ترمب أو هاريس)، وهي حسب عدد الأصوات الانتخابية كالتالي: بنسلفانيا (19 صوتا)، كارولينا الشمالية وجورجيا (16 صوتا لكل منهما)، ميشيغان (15)، أريزونا (11)، ويسكونسن (10)، ونيفادا (6 أصوات).

وفي حال تمكنت هاريس من الحصول على 44 صوتا انتخابيا في هذه الولايات المتأرجحة، فإنها ستفوز بالرئاسة، أما ترمب فسيحتاج إلى 51 صوتا انتخابيا من هذه الولايات نفسها للفوز، وحسب الاستطلاعات فإن هذه الولايات المتأرجحة متقاربة جدا.

وتبقى ولايات بنسلفانيا وويسكونسن وميشيغان ونيفادا وكارولينا الشمالية كلها متعادلة تقريبا في مجمل استطلاعات صحيفة «نيويورك تايمز»، لكنها أظهرت أن ترمب متقدم في جورجيا بنقطة واحدة، وفي أريزونا بنقطتين.

وبحسب موقع «فوكس»، فإن المسألة الأكثر تفاؤلا لهاريس في استطلاعات «واشنطن بوست»، أنها تظهر متقدمة بنقطتين في بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن، لكن استطلاعات «ريل كلير بوليتكس» تظهر تقدم ترمب بنقطتين أو أقل في جميع الولايات المتأرجحة.

شاركها.