تظهر نتائج استطلاعات الرأي العام الأميركي ارتفاع أعداد الأصوات الداعية لانسحاب الرئيس جو بايدن من الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بينما يتزايد عدد النواب الديمقراطيين الذين يناشدونه العدول عن قراره مواصلة الترشح للمنصب.
وأظهرت نتائج استطلاع للرأي لشبكة “إيه بي سي” وصحيفة “واشنطن بوست” وشركة إيبسوس أن 67% من الأميركيين من ضِمنهم مؤيدون لبايدن يقولون إنه يجب عليه الانسحاب من سباق الرئاسة، وذلك بعد أدائه المتواضع في المناظرة مع منافسه الجمهوري دونالد ترمب قبل أسبوعين.
وقال 35% من المشاركين في الاستطلاع إن بايدن كبير في السن، وغير مناسب للترشح لولاية ثانية. بينما نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤولين بالحزب الديمقراطي أن اللوم يقع على الدائرة الداخلية للرئيس من المستشارين وعائلته الذين قاموا بحجبٍ كاملٍ ومنسق لأسباب تراجع الرئيس عن الظهور أمام الجمهور الأميركي.
من جهتها نقلت صحيفة “بوليتيكو” عن مندوبين ديمقراطيين قولهم إن مساعدي الرئيس بدؤوا اتصالات بممثلي الناخبين في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الشهر المقبل، وذلك للتأكد من أنهم يدعمون ترشيح بايدن، ونقلت شبكة “إن بي سي” عن مصادر مطلعة قولها إن حملة بايدن تعاني من تراجع كبير في التبرعات، وأضافت أن أحد مصادرها وصف الوضع بالكارثي، مشيرا إلى أن الأموال توقفت تماما.
ويدعو عدد متزايد من الأعضاء الديمقراطيين بالكونغرس بايدن لإنهاء مسعاه لإعادة انتخابه بعد الأداء السيئ في المناظرة التي جرت بين هذا الرئيس البالغ من العمر 81 عاما وبين خلفه ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب.
وعبر العديد من المشرعين عن عدم ارتياحهم لاستمرار ترشيح بايدن، بينما أبدى آخرون تأييدهم لخطط الرئيس الحالي. وفيما يلي تصريحات من بعض المشرعين الذين دعوا علنا وبشكل مباشر إلى عدم ترشح بايدن مرة أخرى.
وتاليا أبرز آراء ومواقف 17 نائبا ديمقراطيا ناشدوا بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي:
بيتر ويلش
كتب ويلش عضو مجلس الشيوخ من فيرمونت في مقال رأي بصحيفة واشنطن بوست يقول “من أجل مصلحة البلاد، أدعو الرئيس بايدن إلى الانسحاب من السباق”.
يذكر أن ويلش أول سناتور ديمقراطي يدعو بايدن إلى التراجع عن مسعى إعادة انتخابه في انتخابات الرئاسة.
ريك سورنسن
قال النائب سورنسن، الذي يمثل مقاطعة في إلينوي، في بيان نشر على منصة إكس “من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يكون لدى جيراننا مرشح للرئاسة الذي سوف ينقل رؤية إيجابية لكل شخص في هذا البلد، وآمل أن يتنحى الرئيس بايدن”.
جيم هيمز
وفي بيان آخر على منصة إكس، قال هيمز النائب عن منطقة في ولاية كنتاكي “إن انتخابات 2024 ستحدد مستقبل الأميركيين الديمقراطية، وعلينا أن نطرح المرشح الأقوى، من الممكن مواجهة التهديد الذي يشكله ترامب الموعود. لم أعد أصدق أن هذا هو جو بايدن”.
جريج ستانتون
في بيان له، قال ستانتون النائب عن ولاية أريزونا “من أجل الديمقراطية الأميركية، ومن أجل مواصلة العمل المتقدم في أولوياتنا المشتركة، أعتقد أن الوقت قد حان لتحقيق ذلك، وعلى السيد الرئيس أن يتنحى عن منصب مرشحنا”.
إد كيس
قال كيس النائب عن هاواي: لا أعتقد أن الرئيس بايدن يجب أن يستمر في منصبه بالوضع الحالي، وأفضل طريقة للمضي قدما بالنسبة لنا كدولة هو عدم الترشح لإعادة انتخابه رئيسا”.
براد شنايدر
قال شنايدر النائب من ولاية إلينوي “أنا أحب الرئيس بايدن. وممتن له إلى الأبد لقيادة وخدمة أمتنا. ومع ذلك آن الأوان لكي يقوم الرئيس بايدن بتمرير الشعلة ببطولة إلى أجيال جديدة من القيادة ليرشدنا إلى المستقبل”.
سكوت بيترز
قال بيترز النائب عن إحدى مناطق ولاية كاليفورنيا، في بيان “أطلب من الرئيس بايدن الانسحاب من الانتخابات الرئاسية. إن المخاطر كبيرة، ونحن نسير في طريق خاسر. وضميري يملي علي أن أتكلم وأضع الولاء للبلد والديمقراطية قبل عاطفتي والولاء للرئيس ومن حوله”.
هيلاري شولتن
قالت شولتن النائبة عن ميشيغان “من أجل مصلحة ديمقراطيتنا، أعتقد أن الوقت قد حان لكي يتنحى بايدن عن السباق الرئاسي ويسمح لزعيم جديد بالصعود، فمن الضروري أن يكون لدينا أقوى مرشح ممكن على رأس القائمة، ليس ليفوز فحسب، ولكن ليحكم أيضا”.
بات رايان
قال النائب رايان الذي قلب نتيجة دائرة نيويورك التي كان يسيطر عليها الجمهوريون عام 2019، في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي “جو بايدن وطني، لكنه لم يعد المرشح الأفضل لهزيمة ترامب. ومن أجل مصلحة بلدنا، أطلب من بايدن التنحي للوفاء بوعده بأن يكون جسرا لجيل جديد من القادة”.
ميكي شيريل
قالت شيريل النائبة عن نيوجيرسي في بيان “لأنني أعلم أن الرئيس بايدن يهتم بشدة بمستقبل بلدنا، فأنا أطلب منه أن يعلن عدم ترشحه لإعادة انتخابه وأنه سيساعد في قيادتنا خلال عملية الانتقال إلى مرشح جديد”.
آدم سميث
قال سميث في بيان “يجب على الرئيس بايدن إنهاء ترشحه لولاية ثانية وإطلاق الحرية لمندوبيه لدى المؤتمر الوطني الديمقراطي لتمكين الحزب من تقديم مرشح جديد للرئاسة”.
وكان أداء الرئيس في المناظرة مع ترامب مثيرا للقلق، وقد أوضح الأميركيون أنهم لم يعدوا يرونه مرشحا موثوقا به ليخدم 4 سنوات أخرى كرئيس. ومنذ المناظرة، لم يعالج الرئيس هذه المخاوف بجدية “وهذا غير مقبول. المخاطر كبيرة جدا”.
لويد دوجيت
دوجيت أول نائب ديمقراطي في الكونغرس يدعو بايدن إلى الانسحاب. وهو أيضا عضو في مجلس النواب عن دائرة مضمونة للديمقراطيين في ولاية تكساس.
وذكر النائب في بيان له “يواصل الرئيس بايدن التأخر إلى حد كبير، وفي أغلب استطلاعات الرأي يحل ثانيا بعد ترامب”. وأضاف “كنت آمل أن تقدم المناظرة بعض الزخم لتغيير ذلك” إلا أن هذا لم يحدث.
راؤول جريجالفا
قال النائب جريجالفا عن دائرة جنوب ولاية أريزونا المتاخمة للمكسيك “آن الأوان لينهي بايدن حملته” مضيفا “إذا كان هو المرشح، فسأدعمه، لكنني أعتقد أن هذه فرصة للنظر إلى مكان آخر”.
سيث مولتون
أشاد النائب مولتون، وهو ديمقراطي من ولاية ماساتشوستس، بخدمة بايدن للبلاد، لكنه قال لبرنامج تبثه إذاعة محلية إن الرئيس يجب أن يحذو “حذو جورج واشنطن وينسحب ليفسح المجال لظهور قادة جدد والترشح أمام ترامب”.
مايك كويجلي
قال كويجلي، وهو نائب معتدل من ولاية إلينوي “إن بايدن لا بد أن ينسحب ويترك شخصا آخر يفعل هذا أو يخاطر بكارثة كبيرة”.
آنجي كريج
كانت كريج أول نائبة من دائرة تشتد المنافسة عليها تدعو بايدن إلى الانسحاب. ويُعد الفوز من جديد بهذه الدائرة أولوية قصوى للجمهورين في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقالت “نظرا لما رأيت وسمعت من الرئيس خلال المناظرة، بالإضافة إلى عدم صدور رد قوي عنه عقب تلك المناظرة، لا أعتقد أن الرئيس يمكنه في الواقع الترشح والفوز أمام ترامب”.
إيرل بلومينور
قال النائب بلومينور “السؤال المطروح هو ما إذا كان الرئيس يجب أن يواصل ترشحه لإعادة انتخابه. لا يتعلق هذا بتمديد رئاسته فحسب، إنما بحماية الديمقراطية”.
وأضاف “ومع كون هذا القرار للرئيس والسيدة الأولى، آمل أن يتوصلا إلى الاستنتاج الذي توصلت إليه أنا وآخرون، وهو أن الرئيس بايدن يجب ألا يكون المرشح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي”.