أعلنت أوكرانيا -اليوم الجمعة- إسقاط 5 صواريخ كروز من طراز” كيه إتش-101″ إلى جانب 11 من أصل 19 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا، مطالبة بمحاكمتها دوليا بشأن مستشفى للأطفال في كييف تعرض لقصف روسي قبل 4 أيام.
وذكرت القوات الجوية في بيان لها أن الهدف الرئيسي لروسيا كان بلدة ستاروكوستيانتينيف، وهي قاعدة جوية أوكرانية مهمة استهدفتها موسكو مرارا.
وأضاف البيان أن القوات الجوية أسقطت 11 مسيرة فوق 6 مناطق أوكرانية، لكنها لم تحدد موقع المسيرات الثماني المتبقية التي تم إطلاقها في الهجوم.
وقالت القوات الجوية “من المرجح أن العدو يستخدم نماذج مقلدة من الطائرات المسيرة الهجومية لزيادة العبء على الدفاع الجوي. ولم ترد معلومات عن وقوع إصابات أو أضرار”.
ولم يبلغ حكام بعض المناطق المستهدفة، بما في ذلك سومي وكييف وميكولايف، عن أي أضرار أو إصابات في بياناتهم صباح اليوم.
في غضون ذلك دعا المدعي العام الأوكراني أندريه كوستين المحكمة الجنائية الدولية إلى محاكمة روسيا بشأن هجوم صاروخي شنته على مستشفى للأطفال في كييف الاثنين الماضي.
وكان مسؤولون أوكرانيون قد قالوا إن كييف تعرضت الاثنين الماضي لأحد أسوأ الهجمات الجوية منذ بداية الغزو الروسي، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 44 شخصا من بينهم اثنان بالغان في مستشفى أوخماتديت للأطفال.
وقال كوستين -لرويترز بمقابلة في ساعة متأخرة أمس- في لاهاي حيث مقر المحكمة الجنائية الدولية “لتحقيق العدالة الدولية، تجب إحالة القضايا مثل الهجوم المتعمد على المستشفى الرئيسي للأطفال في كييف إلى المحكمة”.
وتنفي موسكو مهاجمة المستشفى وتلقي باللوم على قذائف مضادة للصواريخ أطلقتها أوكرانيا في إصابة المستشفى الذي يعد أحد أكبر المستشفيات بأوروبا ويعالج الأطفال الذين يعانون من حالات خطيرة مثل السرطان وأمراض الكلى.
وقالت بعثة معنية بحقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة إن هناك “احتمالا كبيرا” بأن المستشفى تعرض لضربة مباشرة بصاروخ روسي بينما قال جهاز الأمن الأوكراني إن لديه أدلة دامغة على أن المستشفى تعرض للقصف بصاروخ كروز روسي من طراز كيه إتش-101.
وقال كوستين، الذي يزور لاهاي لحضور اجتماعات دورية مع مسؤولين قانونيين، إنه في حال تولت الجنائية الدولية محاكمة المسؤول عن الهجوم على المستشفى، فقد يساعد ذلك على إثبات احتمال أن روسيا تتبع نهجا من الهجمات على أوكرانيا يشكل جريمة ضد الإنسانية.
وقال مكتب مدعي عام الجنائية الدولية -الثلاثاء- إن فريقا تابعا زار موقع الهجوم. وبينما لا تعلن المحكمة عادة عن التحقيقات التي تجريها، فإنها أصدرت تحذيرا بأنها ستحاكم أي شخص ثبت ضلوعه في الهجوم على المستشفى أو المناطق المدنية الأخرى.
وأصدرت المحكمة 6 مذكرات اعتقال بتهم ارتكاب جرائم روسية في أوكرانيا، بما في ذلك واحدة بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.