حذرت إسرائيل مجددا سكان مناطق في جنوب لبنان من العودة، بعد أن أفرغت بلدات بأكملها، ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم (الثلاثاء)، اللبنانيين إلى عدم العودة إلى منازلهم في الجنوب، أو إلى حقول الزيتون.
واتهم عناصر حزب الله بأنهم يستخدمون سيارات الإسعاف لنقل الأسلحة، وهدد بأن الجيش الإسرائيلي «سيتخذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين بغض النظر عن نوعها».
وأعلن قتل مسؤول منطقة شمال الليطاني في الوحدة الجوية لحزب الله المسؤول عن إطلاق المسيرات نحو الأراضي الإسرائيلية، خضر العبد قبل بضعة أيام في منطقة النبطية.
بالتزامن، بث الجيش على حساباته في مواقع التواصل، ما قال إنها مشاهد جديدة للعثور على أسلحة في المنازل والبيوت جنوبا، فضلا عن مستودعات لحزب الله تحت الأرض. فيما نفذ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على بلدات حانين وتولين وياطر جنوبا. وقصف عدة بلدات في قضاء النبطية ومرجعيون، فضلا عن بنت جبيل. واستهدفت غارة بلدة جرجوع في إقليم التفاح، ما أدى إلى مقتل 4، وقصف الطيران بلدة رياق ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى.
في المقابل، أطلق حزب الله صواريخ نحو حيفا وضواحيها، وتحدثت مصادر إسرائيلية عن اعتراض أكثر من 10 صواريخ فوق خليح حيفا، بينما سقط عدد آخر في مناطق مفتوحة. ولفت إلى تسلل مسيرة أطلقت من لبنان نحو نهاريا في شمال إسرائيل.
بعد ساعات على إعلان وزارة الصحة اللبنانية إجراء فحوصات DNA للتعرفت على هويات الضحايا، من جانبها، دانت الأمم المتحدة الغارة الإسرائيلية على بلدة أيطو شمال لبنان التي خلفت 22 قتيلاً. وحذر المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورانس اليوم (الثلاثاء) من أن هذا القصف يثير مخاوف بشأن احترام قوانين الحرب.
وكشف أن 25% من لبنان يخضع لأوامر إخلاء عسكرية إسرائيلية مباشرة، مطالباً إسرائيل بتحقيق مستقل حول الضربة التي راح ضحيتها 22 شخصا شمال لبنان جلّهم من النساء والأطفال. ولفت مسؤول بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في لبنان إلى مواجهة صعوبات عدة في جلب السلع الإنسانية إلى البلاد.
في حين كشف مسؤول كبير في وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من 400 ألف طفل لبناني نزحوا في الأسابيع الثلاثة الماضية، محذرا من «جيل ضائع» في بلد صغير يواجه أزمات متعددة، لاسيما اقتصادية، وترزح الآن تحت نيران الحرب.