أفادت الشرطة البحرية الفرنسية اليوم الجمعة بغرق 4 مهاجرين في بحر المانش، قبالة الساحل الشمالي لفرنسا، أثناء محاولتهم عبور القناة الإنجليزية من فرنسا إلى بريطانيا.
وتلقت السلطات الفرنسية بلاغا بغرق قارب المهاجرين، وتمكنت مروحية من انتشال 4 جثث من المياه، في حين تم إنقاذ الآخرين، وفقا للشرطة.
وأوضح متحدث باسم خفر السواحل الفرنسي أنهم يواصلون جمع المعلومات المؤكدة حول الحادث، مشيرا إلى أنهم لا يستطيعون التعليق أكثر من ذلك في الوقت الحالي.
وبذلك يرتفع عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم هذا العام أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطانيا على متن قوارب غالبا ما تكون محملة بأكثر من طاقتها؛ إلى 19 شخصا.
عدد قياسي للمهاجرين
وفي سياق متصل، حذر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من أنه لا يمكن تغيير عدد المهاجرين الذين يعبرون بحر المانش “بين ليلة وضحاها”، مشيرا إلى أن العدد قد تجاوز 14 ألف شخص هذا العام.
وأقر ستارمر في كلمة ألقاها خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن، بأن الوضع قد يزداد سوءا قبل أن يتحسن، مع تزايد أعداد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى بريطانيا في قوارب صغيرة، بحسب وكالة “بي إيه ميديا” البريطانية.
ووفقا لإحصاءات وزارة الداخلية، فقد عبر 419 شخصا القناة في 6 قوارب الثلاثاء الماضي وحده، وهذا يعني وجود نحو 70 شخصا في كل قارب.
وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للمهاجرين الذين عبروا حتى الآن هذا العام إلى أكثر من 14 ألف شخص، بزيادة قدرها 10% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وردا على سؤال من الصحفيين حول التزامه باتخاذ إجراءات صارمة ضد العصابات التي تنظم عبور المهاجرين عبر القناة الإنجليزية، أكد ستارمر أن سياسة الحكومة السابقة كانت مجرد حيلة وليست رادعا فعالا.
وأشار إلى أنه تم تحذيرهم منذ فترة من أن التشريع المخطط له لن يكون كافيا لوقف التدفق الهائل للمهاجرين.
وفيما يتعلق بالوضع الراهن، أوضح رئيس الوزراء البريطاني أن الحكومة لا تستطيع تغيير الوضع على الفور أو بين عشية وضحاها. وأكد على الحاجة إلى حلول دولية وشاملة لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية والأمنية المعقدة.