|

نفت مصر اتهامات قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي) بالمشاركة في الضربات الجوية على قواته في منطقة جبل موية بولاية سنار وسط البلاد.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان نشر على منصات التواصل الاجتماعي بعد منتصف ليل الأربعاء، إن الجيش المصري لا يشارك في المعارك الدائرة بالسودان، ودعت المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره حميدتي.

وأشارت الخارجية المصرية إلى أن هذه المزاعم تأتي فى خضم تحركات مصرية حثيثة لوقف الحرب وحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب الجارية بالسودان.

وأكد البيان أن مصر حريصة على أمن واستقرار ووحدة السودان أرضا وشعبا، وتشدد على أنها لن تألو جهدا لتوفير كل سبل الدعم للسودان لمواجهة الأضرار الجسيمة الناتجة عن تلك الحرب.

وكان حميدتي اتهم مصر بالمشاركة في الضربات الجوية على قواته في منطقة جبل موية، وقال، في مقطع فيديو مسجل الأربعاء، إن قواته “قُتلوا وضربوا غدرا بالطيران المصري”، وفق تعبيره.

وأضاف “صمتنا كثيرا على مشاركة الطيران المصري في الحرب حتى يتراجعوا لكنهم تمادوا الآن”.

كما اتهم حميدتي القاهرة بتدريب الجيش السوداني وإمداده بطائرات مسيّرة مع استمرار الحرب في السودان بين قوات الجيش والدعم السريع.

الجيش السوداني أعلن السبت الماضي استعادة السيطرة على منطقة جبل موية في ولاية سنار (الجزيرة)

وقال حميدتي إن القنابل التي تلقيها الطائرات المصرية على قواته أميركية الصنع، واتهم من 6 إلى 7 دول، لم يسمها، بدعم الطرف الآخر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

وخاطب قائد الدعم السريع قواته في جبل موية التي استعادتها قوات الجيش قبل أيام، وقال لهم “إنكم لم تهزموا ونحن راضون عنكم (..) وتقومون بإعادة تنظيم صفوفكم وكما سيطرنا على جبل موية سابقا سنعيد الكَرّة”.

وأضاف موجها حديثه لمقاتليه “لقد هُزمتم بسبب القوة القاهرة والطيران الحديث السوخوي والميغ 29..”، وفي النهاية “الكثرة غلبت الشجاعة”، وفق تعبيره.

وأعلن الجيش السوداني السبت الماضي استعادة السيطرة على منطقة جبل موية في ولاية سنار، بعد معارك ضارية استمرت أياما.

وكانت الولايات المتحدة فرضت الثلاثاء عقوبات على شقيق حميدتي الأصغر، متهمة إياه بقيادة عملية شراء أسلحة لصالح القوات شبه العسكرية وإطالة أمد الحرب في السودان.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع التواصل الاجتماعي

شاركها.