“حرب النهضة” أو “حرب القيامة” هذا الاسم الجديد الذي اختاره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحربه على قطاع غزة بدلا من ” السيوف الحديدية” بعد عام من الحرب.

تغيير نتنياهو اسم حربه على غزة، أثار كثيرا من التساؤلات والجدل بين جمهور منصات التواصل حول الهدف من هذا الأمر، وبهذا التوقيت.

ودون الكاتب ياسر الزعاترة معلقا على تغيير اسم الحرب على غزة بالقول إن نتنياهو طلب تغيير الاسم بقوله: “نحن نغيّر الواقع الأمني في منطقتنا، من أجل أولادنا ومستقبلنا ومن أجل ضمان أن ما حدث في 7 أكتوبر لن يتكرر”.

وأضاف الزعاترة أن الأمر له دلالة ” فالاسم الجديد هو جزء من الهستيريا الدينية التي تلبّست نتنياهو منذ 7 أكتوبر، والاستشهادات المتوالية من “التوراة”.. من قصة “عماليق” إلى “أبناء النور وأبناء الظلام”، وصولا إلى “ألاحق أعدائي حتى أقضي عليهم”، في سياق تبرير عمليات الاغتيال”.

وأشار أحد المدونين إلى أن نتنياهو يجر الولايات المتحدة وأوروبا إلى معركة دينية وتغيير اسم المعركة من السيوف الحديدية إلى حرب النهضة أو حرب القيامة له رمزيته ودلالته التوراتية فنتنياهو هنا يشير إلى معركة (هرمجدون) أو (أرمجدون) وهي كلمة جاءت من العبرية هار- مجدون أو جبل مجدو، بحسب المفهوم التوراتي هي المعركة الفاصلة بين الخير والشر أو بين الله والشيطان وتكون على أثرها نهاية العالم”.

ورأى آخرون أن نتنياهو بتغيير اسم العملية إلى “حرب النهضة” أو “حرب القيامة” يسعى لإضفاء طابع ديني ونبوي على الصراع، مما يُعزز خطابه المتطرف الذي يصور الحرب وكأنها معركة وجودية بين الخير والشر. هذا التوجه يُعتبر محاولة خطيرة لتعبئة الجماهير وزيادة التوترات عبر استغلال الرموز الدينية، بدلا من اتباع مسار سياسي لحل النزاع. التلاعب بهذه المفاهيم لا يسهم إلا في تعميق الكراهية وتصعيد العنف، ويبعد إمكانية تحقيق السلام المستدام.

واعتقد مدونون أن هذا التغيير لاسم الحرب من قبل نتنياهو ما هو سوى محاولة أخيرة يستغل فيها نتنياهو بعض المعتقدات الدينية اليهودية للتأثير على داعمي القرار الإستراتيجي الرئيسيين لاستعادة البريق والثقة التي كان يتمتع بها لديهم لاسيما بعد أن أكدت كافة المؤشرات والمعطيات بعد عام من الحرب على عدم كفاءة وفاعلية الخيار العسكري في تحقيق الأهداف”.

هذه كانت بعض الآراء العربية حول تغيير نتنياهو لاسم حربه على غزة، ولكن كيف علق زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد والذي علق على هذا الأمر ووجه رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بالقول “يمكنك تغيير أي عدد تريده من الأسماء، (لكن) لن تغير حقيقة أنه تحت إشرافك، حدثت أسوأ كارثة في تاريخ إسرائيل. هذه الحكومة ليست حكومة القيامة، إنها حكومة المسؤولية عن الخطأ”.

شاركها.