|

استشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون منذ مساء السبت وحتى الساعات الأولى من صباح الأحد في قصف إسرائيلي جوي ومدفعي استهدف مسجدا ومدرسة تؤوي نازحين ومنازل في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وتركز القصف في المحافظة الشمالية التي شهدت غارات هي الأعنف منذ 5 أشهر، وفي وسط القطاع.

وقال مراسل الجزيرة إن 18 شخصا استشهدوا إثر غارة إسرائيلية على مسجد يؤوي نازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة.

ونقلت وكالة رويترز عن شهود أن عدد الشهداء والمصابين قد يرتفع، إذ إن المسجد كان يُستخدم لإيواء نازحين.

كما استشهد شخص وأصيب آخرون إثر غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة الشافعي التي تؤوي نازحين وسط مدينة غزة.

وأضاف المراسل أن جرحى أصيبوا في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة ابن رشد التي تؤوي نازحين بمنطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه “هاجم مسلحين تابعين لحركة حماس في مدرسة ابن رشد ومسجد شهداء الأقصى بمنطقة دير البلح”.

وفي وقت سابق الليلة، قال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل -في بيان- إن 13 فلسطينيا استشهدوا بغارات إسرائيلية متفرقة على المحافظة الوسطى من القطاع، مشيرا إلى أن القصف استهدف خيمة تؤوي نازحين داخل مدرسة أحمد الكرد بدير البلح، ومنازل مواطنين في مخيمي البريج والنصيرات.

الأعنف منذ 5 أشهر

وأكد مراسل الجزيرة وصول 30 شهيدا و150 جريحا إلى مستشفيات غزة منذ عصر السبت، مشيرا إلى شن أكثر من 50 غارة إسرائيلية على مناطق متفرقة من شمال قطاع غزة خلال هذه الساعات.

كما أفاد المراسل بسقوط شهداء وعدد كبير من الجرحى إثر استهداف منازل في بيت لاهيا شمال غزة.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن الطواقم غير قادرة على التعامل مع العدد الكبير من المنازل السكنية التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي هذه الليلة في شمال القطاع.

وتابع أنه لا يزال هناك عالقون تحت أنقاض هذه المنازل، وأن الطواقم غير قادرة على التعامل معها بسبب تزامن قصفها ولعدم توفر معدات الإنقاذ الثقيلة.

وذكرت وكالة الأناضول أن المناطق الشرقية والغربية لشمال القطاع شهدت قصفا إسرائيليا مكثفا هو الأعنف منذ 5 شهور، استهدف منازل مأهولة.

وأفادت بأن هذا القصف تسبب في موجة نزوح مواطنين نحو مدينة غزة ووسطها تزامنا مع سماع أصوات آليات إسرائيلية قرب الحدود الغربية والشرقية للمحافظة الشمالية.

وفي مدينة رفح جنوبي القطاع، استشهد 4 فلسطينيين في قصف للاحتلال.

وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

شاركها.