رصدت إسرائيل إطلاق صاروخين من قطاع غزة اليوم الجمعة، في حين استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي على القطاع، وقالت منظمة الصحة العالمية إن الحرب أدت لمقتل وإصابة أكثر من 6% من سكان غزة خلال عام.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إن صفارات الإنذار دوّت بمنطقتي كيسوفيم والعين الثالثة القريبتين من حدود قطاع غزة عقب إطلاق الصاروخين.

وأضاف أن هذه “المرة الأولى التي تسمع فيها صفارات الإنذار جنوب إسرائيل منذ شهرين”.

بيد أن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن صفارات الإنذار دوّت أكثر من مرة في مستوطنات محاذية للقطاع خلال الشهرين الماضيين.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إنه تم اعتراض أحد الصاروخين بينما سقط الآخر في منطقة مفتوحة، من دون الإبلاغ عن أي أضرار أو تفاصيل إضافية.

29 شهيدا

في غضون ذلك، قالت مصادر طبية للجزيرة إن 29 شخصا استشهدوا في القصف والغارات على مناطق متفرقة في القطاع منذ فجر اليوم.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

وفي وقت سابق، استشهد 3 أشخاص وسقط عدد من الجرحى في قصف استهدف منزلا شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وفقا لمراسل الجزيرة.

وأضاف المراسل أن عمليات البحث جارية للوصول إلى مفقودين لا يزالون تحت الأنقاض.

كما استشهد فلسطيني في قصف نفذته مسيّرة إسرائيلية على حي السلاطين في بيت لاهيا شمالي القطاع.

من جانبها، قالت وزارة الصحة في غزة إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 41 ألفا و802 شهيد و96 ألفا و844 جريحا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وذكرت الوزارة في تقريرها الإحصائي في اليوم الـ364 للحرب على غزة أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في القطاع وصل منها إلى المستشفيات 14 شهيدا و50 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

حجم الإبادة

من جهة أخرى، قال مسؤول فريق الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أياديل ساباربيكوف إن “أكثر من 6% من الفلسطينيين في قطاع غزة قُتلوا أو أصيبوا، كما بقي ما لا يقل عن 10 آلاف فلسطيني عالقين تحت الأنقاض”.

وأوضح ساباربيكوف -خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف- أن ما لا يقل عن 24 ألفا و90 فلسطينيا أصيبوا “بإصابات غيرت حياتهم بسبب الهجمات، ولم يحصل هؤلاء الأشخاص على إعادة التأهيل أو الرعاية الخاصة”.

وأشار إلى تعرض النظام الصحي في غزة لأضرار كبيرة بسبب الهجمات المتكررة والنقص المستمر في المواد والأدوية والمساعدات الإنسانية.

وأفاد بوقوع ما لا يقل عن 516 هجوما على خدمات الرعاية الصحية في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومنذ نحو عام تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة -يصفها خبراء دوليون بالإبادة الجماعية– حيث استشهد وأصيب أكثر من 138 ألف فلسطيني ودمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.

المصدر : الجزيرة + الأناضول + الصحافة الإسرائيلية

شاركها.