|

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الاثنين- مجازر جديدة بحق المدنيين في غزة أسفرت عن عشرات الشهداء، واستهدفت مجددا حشود المجوّعين الباحثين عن الطعام.

فقد قالت مصادر في مستشفيات غزة إن 61 فلسطينيا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال في القطاع منذ فجر اليوم، بينهم 21 في قصف مستشفى ناصر بمدينة خان يونس.

وأضافت المصادر أن من بين شهداء اليوم 14 من المجوّعين الذين تعرضوا للاستهداف في أثناء محاولتهم الحصول على بعض الطعام من مراكز للتحكم في المساعدات تدير بعضها ما تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”.

ووقعت أعنف الغارات -صباح اليوم- على مستشفى ناصر بخان يونس، مما أسفر عن مجزرة مروعة أسفرت عن استشهاد 5 صحفيين، بينهم مصور الجزيرة محمد سلامة.

وجاءت الغارة في إطار حملة الاغتيالات التي تشنها قوات الاحتلال على الصحفيين في قطاع غزة لثنيهم عن تغطية حرب الإبادة والتجويع بحق أكثر من مليوني فلسطيني بالقطاع المحاصر.

وإلى جانب استهداف مستشفى ناصر، تعرضت مناطق أخرى في خان يونس بينها منطقة المواصي الساحلية المكتظة بالنازحين لقصف جوي ومدفعي مما أسفر عن شهداء ومصابين.

قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة (أسوشيتد برس)

قصف واستهداف للمجوّعين

وفي تطورات ميدانية أخرى، استهدفت قوات الاحتلال والمتعاقدون الأجانب مع ما تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” حشود المجوّعين مجددا في أكثر من نقطة.

وأفادت مصادر فلسطينية بوقوع شهداء ومصابين برصاص الاحتلال عند نقطة للتحكم بالمساعدات في منطقة السودانية شمال غرب قطاع غزة.

ووسط مدينة غزة، شيّع فلسطينيون 20 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، في قصف منزل بحي الكرامة وشقة سكنية لنازحين بالقرب من شارع الجلاء.

كما جرى تشييع 8 من المجوّعين استشهدوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من شارع الرشيد شمال غرب مدينة غزة.

وتعرضت الأحياء الجنوبية والشرقية لمدينة غزة لقصف جوي ومدفعي بالتوازي مع توغل قوات الاحتلال في أطراف بعض الأحياء على غرار حيي الزيتون والصبرة.

وقالت المصادر الفلسطينية إن القصف الإسرائيلي أسفر عن شهداء ومصابين في أحياء، بينها اليرموك والبلدة القديمة والشيخ رضوان.

كما تجددت الغارات على منطقة جباليا شمالي القطاع، التي شهدت مزيدا من عمليات نسف المنازل، بالتزامن مع توغل الجيش الإسرائيلي فيها.

ووسط القطاع، استهدف القصف نازحين في مخيم النصيرات، مما أسفر عن استشهاد 5 وإصابة آخرين.

ومنذ استئناف العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي، استشهد نحو 11 ألف فلسطيني وأصيب 46 ألفا.

ومنذ تولي “مؤسسة غزة الإنسانية” التحكم في المساعدات مايو/أيار الماضي، استشهد أكثر من ألفي فلسطيني وأصيب 15 ألفا آخرون برصاص قوات الاحتلال والمتعاقدين الأجانب مع الشركة الأميركية في محيط مراكز التوزيع التي باتت أشبه بفخاخ للموت، وفقا لمنظمات دولية.

شاركها.