أعلنت اللجنة المحلية المنظمة عن خطط واسعة النطاق لتطوير برنامج التطوع في المملكة العربية السعودية، وذلك استعدادًا لاستضافة المزيد من البطولات الرياضية الكبرى. وتستهدف هذه الخطط الاستفادة من الخبرات المكتسبة في تنظيم بطولات سابقة، بما في ذلك كأس الخليج تحت 20 عامًا 2025 وكأس آسيا تحت 17 عامًا 2025، بالإضافة إلى الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا للنخبة 2024/25. تهدف هذه الجهود إلى تعزيز مكانة المملكة كوجهة رائدة لاستضافة الأحداث الرياضية الدولية.

تأتي هذه التطورات في إطار التحضيرات لاستضافة كأس آسيا تحت 23 عامًا 2026 في الرياض وجدة، والتي تعتبر محطة رئيسية في طريق المملكة لاستضافة كأس آسيا 2027. وقد نفذت اللجنة المنظمة حتى الآن 2,520 ساعة تطوع في أبها و 35,700 ساعة تطوع في جدة والطائف، مما يعكس التزامها بتوفير تجربة تطوعية متميزة.

تطوير تجربة التطوع: رؤية المملكة لاستضافة الأحداث الرياضية

تسعى المملكة العربية السعودية إلى ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للرياضة، ويتطلب ذلك تطوير البنية التحتية الرياضية، بالإضافة إلى الاستثمار في الكفاءات البشرية. ويعتبر التطوع جزءًا لا يتجزأ من هذه الرؤية، حيث يساهم في إنجاح الفعاليات الرياضية وتقديم صورة إيجابية عن المملكة.

منهجية عالمية وخبرات متراكمة

تعتمد اللجنة المحلية المنظمة على منهجية عالمية في تطوير تجربة التطوع، مع الأخذ في الاعتبار أفضل الممارسات الدولية. وقد اكتسبت اللجنة خبرة كبيرة من خلال تنظيم بطولات سابقة، مما مكنها من تحسين عمليات التوظيف والتدريب والتنسيق بين المتطوعين.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل اللجنة على توفير بيئة عمل محفزة للمتطوعين، وتقديم الدعم اللازم لهم لأداء مهامهم بكفاءة. ويشمل ذلك توفير التدريب المناسب، وتوفير وسائل النقل والإقامة، وتقديم التأمين الصحي.

أهمية التطوع في البطولات القادمة

تتوقع اللجنة المحلية المنظمة زيادة كبيرة في عدد المتطوعين خلال بطولة كأس آسيا تحت 23 عامًا 2026. وتعتبر هذه البطولة فرصة مهمة لإبراز قدرات المملكة في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، وتعزيز مكانتها على الخريطة الرياضية العالمية.

كما أن البطولة تمثل فرصة للمتطوعين لاكتساب الخبرة والمهارات الجديدة، والمساهمة في إنجاح الحدث. وتشير التقديرات إلى أن البطولة ستجذب آلاف المتطوعين من مختلف أنحاء المملكة.

دور المتطوعين في كأس آسيا 2027

تعتبر بطولة كأس آسيا 2027 خطوة مهمة في مسيرة المملكة الرياضية. ومن المتوقع أن تشهد البطولة مشاركة واسعة من المتطوعين، الذين سيلعبون دورًا حيويًا في إنجاح الحدث.

وتشمل مهام المتطوعين في البطولة استقبال الضيوف، وتوجيههم، وتقديم المساعدة لهم، بالإضافة إلى القيام بمهام إدارية وفنية ولوجستية. وتؤكد اللجنة المحلية المنظمة على أهمية الاستعداد المبكر لهذه البطولة، وتوفير التدريب اللازم للمتطوعين.

الفعاليات الرياضية الكبرى مثل هذه تساهم بشكل كبير في تعزيز السياحة الداخلية والخارجية، وتوفير فرص عمل جديدة. كما أنها تعزز الروح الرياضية والانتماء الوطني.

الاستثمار في الشباب من خلال برامج التطوع يمثل ركيزة أساسية في رؤية المملكة 2030. ويتيح التطوع للشباب فرصة للمشاركة الفعالة في بناء مستقبل وطنهم.

الاستدامة هي أيضًا من بين الأولويات، حيث تسعى اللجنة المنظمة إلى تطبيق معايير الاستدامة في جميع جوانب تنظيم البطولات، بما في ذلك إدارة النفايات وترشيد استهلاك الطاقة.

في الوقت الحالي، تركز اللجنة المحلية المنظمة على استكمال خططها لتطوير برنامج التطوع، وتحديد الاحتياجات التدريبية للمتطوعين. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل برنامج التطوع لبطولة كأس آسيا تحت 23 عامًا 2026 في الأشهر القادمة. يبقى من المهم مراقبة مدى نجاح هذه البرامج في جذب المتطوعين وتأهيلهم، بالإضافة إلى تقييم تأثيرها على تجربة المشجعين والضيوف.

شاركها.