“نزلت من أمريكا لإنقاذ ابني من الموت”.. بهذه الكلمات الممزوجة بالدموع والحزن، روى محي الدين دهب عبده، والد الشاب عمر (28 عامًا)، تجربته القاسية مع أحد المستشفيات الخاصة في الإسكندرية.
فبعد وفاة ابنه، كشف الأب عن تفاصيل ما حدث، موضحًا أنه اضطر لدفع مبلغ 600 ألف جنيه، ووقع على إيصال أمانة فور وصوله إلى المستشفى.
وروي محي الدين تفاصيل اللحظات الأولي لتعرض نجله لأزمة صحية قائلا: تعرض ابني لغيبوبة تم نقله علي أثرها الي اقرب مستشفي خاص وهي مستشفي خاص بالإسكندرية ونظر لخطورة الحالة أسرعت والدته والجيران بنقله بسرعة ولم يكون معهم سوي ٢٠٠ الف في بطاقة الائتمان لدفعها في المستشفي وكان همهم الشاغل و الأكبر إنقاذ الشاب .
وتابع ، أن إدارة المستشفي أجبرت الام علي التوقيع علي ايصال أمانة بقيمة 150 الف جنيه لحين تسديد باقي الأموال المطلوبة ، وبالفعل تم التوقيع علي ايصال أمانة مع تسديد جزء من المبلغ .
600 الف جنيه في 4 أيام
وتابع الاب ، عقب عودتي الي مصر ذهبت الي المستشفي في محاولة نقل نجلي الي مستشفي آخر ، رفض الأطباء بدعوي أن كل دقيقة تمر علي الحالة دون تدخل بها مخاطرة وبالفعل رضخت لرأيهم ، وعقب ذلك طلبت لإدارة المالية بمبلغ 140 الف جنيه في اليوم الأول وبعدها 160 الف جنيه في اليوم الثاني وابني مازال في الغيبوبة الكاملة .
وأوضح والد الشاب المتوفي ، أنه علم أن ابنه فارق الحياة وما يحدث مجرد سحب أموال ليس الا، موضحا أن الفاتورة بلغت 600 الف جنيه في 6 ايام منذ دخوله المستشفي حتي خروجه منها جثة هامدة .
المخ مات والمستشفي عارفه
وقال والد الشاب أنه حصل علي الاشاعات الخاصة بالحالة وذهب الي دكتور كبير في تخصص المخ والأعصاب والذي أكد له أن المخ مات وهو مايعرف طبيا بالموت المخي الذي لا يعود إلي الحياة مرة أخري والمستشفى تقوم باستغلاله ماليا .
وطالب والد الشاب السيد وزير الصحة والسكان بالتحقيق في هذا الأمر لاسيما بعد القرارت التي تم تفعيلها مؤخرا بخصوص حالات الطواريء واستقبالها في المستشفي العامة والخاصة .