شكل إطلاق نظام “آي أو إس 26” علامة فارقة في سجل شركة آبل لعام 2025، حيث قدمت الشركة تحديثات جوهرية غيّرت العديد من الجوانب الأساسية في الأنظمة السابقة. لم تقتصر التغييرات على الواجهة المرئية، بل شملت أيضاً مجموعة من الميزات الخفية التي تعزز تجربة المستخدم بشكل ملحوظ. يهدف هذا التحديث إلى تلبية طلبات المستخدمين المتزايدة، وتقديم وظائف كانت تتطلب في السابق تطبيقات خارجية.

يأتي هذا التحديث في وقت تشهد فيه أنظمة التشغيل الذكية منافسة شديدة، وتسعى فيه الشركات باستمرار لتقديم تجارب أكثر سلاسة وتخصيصاً. تعتبر آبل من الشركات الرائدة في هذا المجال، وتشتهر بتركيزها على الأمان والخصوصية، بالإضافة إلى سهولة الاستخدام والتكامل بين الأجهزة المختلفة. تتضمن التحديثات الجديدة تحسينات في مجالات متعددة، مثل إدارة الصوت، وتنبيهات المكالمات، والكاميرا، وتطبيقات البودكاست.

1- التحكم في الأصوات بشكل منفصل في نظام iOS 26

يتيح نظام “آي أو إس 26” للمستخدمين التحكم في مستويات الصوت المختلفة بشكل مستقل لكل مصدر صوت. وهذا يعني أنه يمكن تعديل مستوى صوت الموسيقى أو الفيديو بشكل منفصل عن صوت المكالمات أو التنبيهات. تعتبر هذه الميزة مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يستمعون إلى الموسيقى أو يشاهدون مقاطع الفيديو أثناء إجراء مكالمات هاتفية، حيث يمكنهم ضبط مستوى الصوت بحيث لا يطغى على صوت المتحدث.

يمكن تفعيل هذه الميزة بسهولة من خلال قائمة الإعدادات في الهاتف، ثم اختيار “التحكم في الصوت واللمس”. من هناك، يمكن للمستخدمين خفض صوت نغمة الرنين لصالح مقاطع الفيديو، أو العكس. توفر هذه الخاصية أيضاً خيارات متقدمة للتحكم في الصوت لتناسب البيئات المختلفة، مثل البيئات الصاخبة أو الهادئة.

عند استخدام ميزة الربط بين نغمة الرنين والموسيقى يتم التحكم في نغمة الرنين من أزرار الصوت (الجزيرة)

2- تحسينات في تنبيهات المكالمات

أضاف نظام “آي أو إس 26” خيارات جديدة للتحكم في طريقة عرض تنبيهات المكالمات الواردة. يمكن للمستخدمين الآن اختيار ما إذا كانوا يريدون عرض شريط تنبيه صغير في الجزء العلوي من الشاشة، أو عرض تنبيه ملء الشاشة يغطي الشاشة بأكملها. تتيح هذه الميزة للمستخدمين تخصيص تجربة تلقي المكالمات لتناسب تفضيلاتهم واحتياجاتهم.

يمكن الوصول إلى هذه الإعدادات من خلال قائمة الإعدادات، ثم اختيار تطبيق “الهاتف”. من هناك، يمكن للمستخدمين اختيار الطريقة التي يفضلونها لعرض تنبيهات المكالمات. تعتبر هذه الميزة مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين قد يكونون منشغلين بمهمة أخرى عندما يتلقون مكالمة، حيث يمكنهم اختيار عرض تنبيه ملء الشاشة للتأكد من أنهم لن يفوتوا المكالمة.

3- خيارات تحكم احترافية في الكاميرا

شهد تطبيق الكاميرا في نظام “آي أو إس 26” تحسينات كبيرة، بما في ذلك إضافة خيارات تحكم أكثر احترافية للمصورين. تتيح هذه الخيارات للمستخدمين التحكم في جوانب مختلفة من عملية التصوير، مثل وضع التقريب البصري، وجودة الصورة، والتركيز. تعتبر هذه الميزات مفيدة بشكل خاص للمصورين الذين يرغبون في الحصول على أقصى قدر من التحكم في صورهم.

يتيح النظام الآن للمستخدمين تعديل مقاطع الفيديو والصور الملتقطة مباشرة من داخل التطبيق، دون الحاجة إلى استخدام تطبيقات خارجية. كما يتضمن ميزة جديدة لتنظيف وإزالة العناصر غير المرغوب فيها من الصور. تعتبر هذه التحسينات جزءاً من جهود آبل المستمرة لتحسين تجربة التصوير الفوتوغرافي والفيديو على أجهزتها.

4- تخصيص مدة غفوة التنبيهات

في الإصدارات السابقة من نظام “آي أو إس”، كانت مدة غفوة التنبيهات ثابتة عند 9 دقائق. ولكن مع نظام “آي أو إس 26″، يمكن للمستخدمين الآن تخصيص مدة غفوة التنبيهات لتناسب احتياجاتهم. يمكنهم اختيار مدة الغفوة من دقيقة واحدة إلى 15 دقيقة. تعتبر هذه الميزة مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يحتاجون إلى مزيد من الوقت للاستيقاظ أو لإنجاز مهمة معينة قبل التعامل مع التنبيه.

5- التفريغ الصوتي لحلقات البودكاست ومشاركته

أضاف نظام “آي أو إس 26” ميزة جديدة تتيح للمستخدمين تفريغ المحتوى الصوتي لحلقات البودكاست ومشاركته. يمكن للمستخدمين الآن اختيار اللحظات المهمة في حلقات البودكاست التي يرغبون في تفريغها صوتياً، ثم مشاركة هذه التفريغات مع الآخرين. تعتبر هذه الميزة مفيدة بشكل خاص للطلاب والباحثين الذين يرغبون في تدوين ملاحظات أثناء الاستماع إلى حلقات البودكاست.

من المتوقع أن تواصل آبل تطوير نظام “آي أو إس” وإضافة المزيد من الميزات والتحسينات في المستقبل. من بين المجالات التي من المحتمل أن تشهد تطورات في المستقبل هي الذكاء الاصطناعي، والواقع المعزز، والأمن والخصوصية. سيستمر المستخدمون في انتظار التحديثات الجديدة بفارغ الصبر، حيث تسعى آبل دائماً لتقديم أفضل تجربة ممكنة لمستخدميها.

شاركها.