|

ذكرت مصادر في مستشفيات قطاع غزة أن 51 فلسطينيا استشهدوا في القطاع، بينهم 24 من طالبي المساعدات، بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لعدة مناطق بالقطاع منذ فجر اليوم، في حين أظهرت صور نشرتها وكالة أسوشيتد برس حشودا لدبابات الاحتلال اليوم على حدود القطاع.

وفي سياق متصل كشف مدير عام مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية لقناة الأقصى الفضائية أن جيش الاحتلال يستخدم غازات مجهولة خلال العدوان وحالات اختناق تصل المستشفيات يوميا.

وكشف أبو سلمية أنه يوجد بمجمع الشفاء 130 طفلا بالحضانات و250 مريض غسيل كلى يواجهون خطر الموت إذا نفذ الاحتلال تهديده بإخلاء المستشفى، مشيرا إلى وجود 6 مستشفيات فقط تعمل جزئيا بمدينة غزة واقتحامها سيؤدي لمجزرة.

وأعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع محمود بصل أن الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من ألف بناية في أحياء الزيتون والصبرة في مدينة غزة منذ السادس من أغسطس/آب الجاري، مشيرا إلى أن طواقم الدفاع المدني عاجزة عن انتشال مئات الجثامين العالقة تحت أنقاض المنازل شرقي مدينة غزة.

احتلال غزة

ميدانيا أظهرت صور نشرتها وكالة أسوشيتد برس حشودا لدبابات الاحتلال اليوم على حدود قطاع غزة، وذلك تزامنا مع تحذير وزير الدفاع يسرائيل كاتس من إمكانية تدمير مدينة غزة والتي تعد الأكبر في قطاع غزة ما لم ترضخ حماس لشروط حكومته.

كما أعلن جيش الاحتلال أن قوات اللواء 401 عادت خلال الأيام الماضية للقتال في جباليا، شمالي قطاع غزة، في حين باشرت قوات الناحال واللواء 7 تحت قيادة الفرقة 99 العمل خلال الأيام الأخيرة بمنطقة الزيتون على أطراف مدينة غزة.

وأشار في بيان، إلى أن قواته تعمل في جباليا لاستهداف قدرات حماس، وتدمير بنى تحتية عسكرية فوق الأرض وتحتها.

كما زعم الجيش في بيانه أنه اكتشف أنفاقا ومبنى عسكريا، وقتل مقاتلين من حماس.

خطط تعتمد على المفاوضات

على الرغم من الاستعدادات التي يظهرها جيش الاحتلال وقدرات قواته كشفت صحيفة هآرتس نقلا عن مصادر في جيش الاحتلال قولها إن الجيش أبلغ الحكومة الإسرائيلية أن تدمير مدينة غزة على غرار ما جرى في بيت حانون يستغرق عاما على الأقل.

وأضافت الصحيفة، أن الخطة التي عرضها رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير على الحكومة تتضمن إمكانية وقف القتال فور التوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأكدت المصادر أن الجيش يدعم استنفاد المفاوضات، من أجل استعادة أكبر عدد من المخطوفين قبل الشروع في الهجوم على مدينة غزة.

وحذرت المصادر، في الوقت نفسه، من تعريض حياة المخطوفين للخطر مع بدء العملية، في ظل وجود خلافات مع القيادة السياسية بشأن هذا الملف.

كما زعم رئيس الأركان زامير أن جيش الاحتلال حقق أهداف عملية عربات جدعون بما فيها إلحاق ضرر بالغ بحماس وإنهاء التهديد من الحدود.

معلومات غير دقيقة

من جانب آخر، كشف مسؤول عسكري إسرائيلي، في تصريحات لشبكة سي إن إن الأميركية أن جيش الاحتلال لا يعرف العدد الحقيقي لمقاتلي حماس الموجودين داخل مدينة غزة، كما أشار إلى أن شبكة الأنفاق التي تستخدمها الحركة أكثر تعقيدا مما كان متوقعا.

وأوضح أن شبكة الأنفاق تضم محاور وفروعا إستراتيجية أكبر، بالإضافة إلى أنفاق تكتيكية أصغر للتحرك السريع والهجمات المفاجئة.

في حين أكد القائد السابق لفرقة غزة في جيش الاحتلال غادي شامني لشبكة فوكس نيوز الأميركية، أن البعض يقول إن إسرائيل تسيطر فوق الأرض وتحتها في غزة.

لكن ذلك لم يكن صحيحا في الحملة الأخيرة، وتعيد حماس بناء الأنفاق بسرعة.

وأضاف شامني أنه كلما طال أمد البقاء مع مزيد من جنود الاحتلال زادت فرص حماس لشن هجمات عليهم، مؤكدا أن هدفي استعادة الرهائن وهزيمة حماس، متناقضان.

كما نقلت فوكس نيوز عن مسؤول أمني إسرائيلي سابق قوله إن الجيش يستطيع أن يحتل غزة عسكريا، لكن التكلفة ستكون هائلة على كلا الجانبين، موضحا أنه سيتم اتباع أسلوب تدمير كل شيء أولا، ثم التقدم ببطء، مشيرا إلى أن بعض الجنود الأسرى سيموتون.

شاركها.