أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة -اليوم الاثنين- استشهاد 40 وإصابة 134 آخرين في 3 مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال خلال الساعات الـ24 الماضية، بينما تخوض المقاومة الفلسطينية معارك ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة بخان يونس جنوبي القطاع.

وأوضحت الوزارة أن 40 ألفا و139 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب 92 ألفا و743 منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على منزل جنوبي دير البلح وسط قطاع غزة.

وأضاف المراسل أن 3 فلسطينيين استشهدوا في قصف إسرائيلي على جنوب مخيم النصيرات وسط القطاع.

وأكد استشهاد 3 فلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة عبسان شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

بدورها، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن طيران الاحتلال ومدفعيته يكثفان استهداف حيي الصبرة والزيتون جنوبي مدينة غزة.

استهداف الصحفيين

وفي سياق متصل، انتشلت الطواقم الطبية جثمان الصحفي إبراهيم محارب الذي استشهد أمس الأحد إثر استهداف قوات الاحتلال مجموعة من الصحفيين قرب مدينة حمد شمال خان يونس جنوبي قطاع غزة. وشُيّع جثمان الشهيد في مستشفى ناصر بخان يونس.

وباستشهاد محارب يرتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا في قطاع غزة إلى 169 صحفيا وصحفية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إن “الصحفي محارب استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تغطيته لعملية توغل نفذتها الآليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة خان يونس”.

وأدان الإعلامي الحكومي -في بيانه- استهداف الجيش الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين، وحمّله المسؤولية عن جرائم قتلهم.

وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات المعنية بالعمل الصحفي في العالم “بردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة، والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل الصحفيين الفلسطينيين واغتيالهم”.

معارك ضارية

ميدانيا، أفادت وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية بأن معارك ضارية تدور بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق عدة بمحافظة خان يونس.

وقالت قناة الأقصى الفضائية إن قصفا مدفعيا إسرائيليا مكثفا يستهدف مدينة حمد السكنية ومحيطها شمال غربي خان يونس.

من جهتها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حادثا صعبا تعرض له جنود الجيش في خان يونس صباح اليوم الاثنين، دون مزيد من التفاصيل.

ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مشاهد لطائرة مروحية إسرائيلية تنفذ عملية إجلاء لجنود جرحى، جراء معارك عنيفة في مدينة حمد السكنية.

وأمس الأحد أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامر لقواته بزيادة هجماتها العسكرية في رفح وخان يونس، للضغط على حركة حماس من أجل القبول بالمقترح الأميركي الجديد لصفقة التبادل.

وفي الأثناء، قالت كتائب شهداء الأقصى إنها قصفت -اليوم الاثنين- بالاشتراك مع كتائب الأنصار بقذائف الهاون تمركزا لجنود الاحتلال وآلياته قرب الكلية الجامعية في حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة.

وبدعم أميركي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.​​​​​​​

شاركها.