وصل الذهب إلى مستوى قياسي عند 2887 دولار للأوقية قبل أن ينعكس مشكلاً نمطًا هبوطيًا قد يشير إلى اتجاه تصحيحي نحو منطقة الدعم ما بين 2772 و2790 دولار خلال الأيام المقبلة، ومع ذلك يرى المحللون أنه خلال 3 أشهر قد يصل سعر الذهب إلى 3000 دولار للأونصة، في ضوء تحركات خفض أسعار الفائدة الأمريكية المرتقبة، والتوترات السياسية والتجارية المنتشرة حول العالم حالياً، وفق ما ذكرت منصة إف إكس إمباير الأمريكية.

الذهب يأخذ «استراحة محارب»

قال الموقع أن الذهب على ما يبدو قد أخذ نفساً عميقاً يوم الجمعة ليصل إلى مستوى قياسي جديد عند 2887 دولاراً للأونصة قبل أن يؤدي الانعكاس الهبوطي إلى عمليات بيع خلال بينما يحوم الذهب حول 2852 دولارًا، لكن الأمر قد يتحول إلى “استراحة محارب” ويكسر النفيس حاجز 3000 على المدى القريب.
اقرأ أيضاً: سعر الذهب يستقر قرب مستواه القياسي وسط تقلبات الدولار وسوق العمل

الذهب يلمع وسط تزايد المخاوف

مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب تجارية وانتشار حالة عدم اليقين الاقتصادي في الأسواق العالمية أصبح الذهب بمثابة المنارة المضيئة للمستثمرين.
وتعمل المؤسسات المالية الكبرى على تكثيف توقعاتها بشأن المعدن النفيس ولا يعني هذا الاهتمام سوى شيء واحد وهو إن حمى الذهب قائمة.

توقعات الذهب في البنوك الكبرى

هذا الأسبوع، تصدر كبار الاستراتيجيين من “سيتي” و”يو بي إس” الضوء من خلال تعزيز توقعاتهم لسعر الذهب حيث توقعوا ذروة تبلغ 3000 دولار للأونصة.
ومع تحرك السعر الحالي ما بين مستوى 2850 و2860 دولارًا فإن الزخم لا يمكن تجاهله. ورفع بنك سيتي توقعاته المتوسطة إلى 2900 إلى 3000 دولار لهذا العام للذهب مدفوعًا بالمخاوف بشأن النمو العالمي والطلب المتزايد على الذهب كملاذ آمن.
اقرأ أيضاً: “معارك” ترامب الاقتصادية ترفع أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد

ليس الذهب فقط

لكن ليس الذهب وحده هو الذي يجني الثمار فالعملات المشفرة المدعومة بالذهب تسير أيضًا في نفس موجة هذا الاندفاع نحو الذهب.
ويؤكد الخبراء أن جاذبية الذهب كمخزن للقيمة ووسيلة للتحوط ضد حالة عدم اليقين لا تزال تجذب انتباه السوق ومع تصاعد الحروب التجارية والتوترات الجيوسياسية يتعزز الاتجاه نحو تنويع الاحتياطيات وتجميع الذهب وخاصة بين دول الأسواق الناشئة.

اهتمام أكبر بقيمة الذهب

في هذا المناخ من عدم القدرة على التنبؤ، يقف الذهب شامخًا كرمز للأمان وبالنسبة لأي شخص يتطلع إلى الإبحار في هذه المياه المضطربة فقد يكون الآن هو الوقت المثالي للاهتمام بقيمة الذهب المتصاعدة ونظيراتها الرقمية التكميلية.
ومع مواجهة الاقتصاد العالمي لحالة عدم اليقين الناجمة عن الحروب التجارية والتوترات الجيوسياسية يتجه المستثمرون بشكل متزايد نحو الذهب والأصول المرتبطة به.
وتسلط البيانات الأخيرة الضوء على العديد من الاتجاهات والرؤى الرئيسية التي تدفع هذا الانتعاش في الاهتمام.

شاركها.