فيما تتواصل المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع في منطقة المقرن وسط العاصمة، تتوغل قوات الجيش داخل مدينة الخرطوم بحري في أجزائها الجنوبية والشرقية، وهي المناطق التي ظلت تتحرك فيها قوات الدعم السريع خلال الفترة الماضية.
وأفادت مصادر وشهود عيان بأن قوات الجيش نفذت عمليات نوعية في الأجزاء الغربية من أم درمان بمنطقة أم بده، مستهدفة تجمعات للدعم السريع.
وتزامنت هذه التطورات مع تفاقم الوضع الإنساني في ولاية الجزيرة في ظل حصار صارم على عشرات القرى من قبل قوات الدعم السريع.
وكشفت مصادر سودانية ارتفاع حصيلة القتلى والوفيات في مدينة الهلالية إلى 300 شخص؛ جراء هجمات الدعم السريع وحالات تسمم ناجمة عن الحصار المفروض على المدينة.
وحذّرت من أن مصدر مياه الشرب الوحيد أصبح غير صالح للاستخدام، بعد قيام قوات الدعم السريع بتخريب ونهب منظومات الطاقة الشمسية المشغلة لشبكة الإمداد المائي.
ووفق مصادر محلية، فإن قوات الدعم السريع هاجمت الهلالية، وفرضت الحصار على عشرات الآلاف من سكانها.
ولا تزال مدينة الهلالية السودانية، شرق ولاية الجزيرة، تعيش مأساة إنسانية، جراء القتال والحصار.
وتتعرض المدينة منذ أكتوبر لحصار خانق واعتداءات عنيفة من قبل قوات الدعم السريع؛ مما أدى إلى سقوط نحو 200 قتيل بالقنص والجوع والعطش، فضلاً عن النقص الحاد في الأدوية وانهيار النظام الصحي، وتفشي الأمراض والأوبئة مثل الكوليرا.