دعا قادة الاحتجاجات في بنغلاديش إلى مظاهرات جديدة اليوم الاثنين متحدّين حظر التجول للمطالبة برحيل رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، في وقت ارتفعت فيه حصيلة الاضطرابات إلى 300 قتيل.

وقتل نحو 100 شخص بينهم 13 من عناصر الشرطة وأصيب مئات آخرون أمس الأحد في مواجهات عنيفة شملت مناطق مختلفة، وهي أكبر حصيلة للضحايا في يوم واحد منذ بدء الاحتجاجات على حصص التوظيف في القطاع العام في يوليو/تموز الماضي.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الحصيلة الإجمالية لضحايا الاحتجاجات ارتفعت إلى 300، وذلك استنادا إلى تقارير من الشرطة ومسؤولين وأطباء في المستشفيات.

وفرضت السلطات مساء أمس الأحد حظرا مشددا على التجول وأغلقت الطرق الرئيسة بما فيها المؤدية إلى مقر الحكومة، ونشرت أعدادا كبيرة من قوات الجيش والأمن في العاصمة داكا وأنحاء البلاد الأخرى.

كما أعلنت الحكومة عطلة تمتد 3 أيام بدءا من اليوم الاثنين في محاولة لاحتواء المظاهرات، وبالتوازي مع ذلك توقفت خدمات الإنترنت والنقل العام بالقطارات وأغلقت مصانع الملابس.

 

مسيرة كبيرة

ووسط الإجراءات الأمنية المشددة، دعا قادة الاحتجاجات إلى تنظيم مسيرة كبيرة اليوم الاثنين في داكا، في حين حث الجيش السكان على الالتزام بحظر التجول.

وبينما ينتظر أن يدلي قائد الجيش وقار الزمان ببيان اليوم الاثنين بشأن الاحتجاجات، أعلن ضباط سابقون دعمهم لمطالب المحتجين وطالبوا رئيس الوزراء بسحب الجيش من الشوارع واتخاذ مبادرة لحل الأزمة.

وبعد أن كانت تستهدف الإجراءات الخاصة بالتوظيف في القطاع العام، باتت الاحتجاجات تركز على الإطاحة بحكومة الشيخة حسينة التي تحكم البلاد منذ 15 عاما.

وفي البداية كانت الاحتجاجات تقتصر تقريبا على طلاب الجامعات لكنها توسعت لتشمل مختلف الفئات.

وخلال مظاهرات أمس الأحد، اتهم المحتجون حكومة حسينة بتنفيذ عمليات قتل وإخفاء قسري للعديد من الناشطين، ورددوا شعارات مثل “يسقط الاستبداد”.

وفي الأيام القليلة الماضية، سجلت هجمات أحرقت خلالها مبان حكومية ومقارّ لحزب رابطة عوامي الحاكم في مناطق عدة.

وقالت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة أمس إنها مستعدة للتحدث إلى المتظاهرين، وأضافت أن من يمارسون العنف ليسوا طلبة بل “إرهابيون”.

يذكر أن الشيخة حسينة فازت في يناير/كانون الثاني الماضي بفترة رابعة.

شاركها.