استشهد 3 فلسطينيين في بلدة قباطية جنوبي جنين بـالضفة الغربية في اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، تسببت في محاصرة نحو ألف طالب في مدرستين بالمنطقة.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات خاصة إسرائيلية تسللت إلى بلدة قباطية وحاصرت منزلا فيها، وعلى إثر ذلك اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال.

وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) استشهاد 3 شبان وإصابة 4 آخرين برصاص قوات الاحتلال خلال الاشتباكات.

ورصد مراسل الجزيرة إطلاق قوات الاحتلال الغاز المدمع بالقرب من طواقم الإسعاف والفرق الصحفية. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى أحد المنازل المحاصرة، بعد ورود بلاغات عن إصابات في المنزل.

وأطلق جندي إسرائيلي النار على مصاب فلسطيني، فوق منزل في بلدة قباطية. وأظهر مقطع مصور الجندي وهو يطلق النار على المصاب، قبل أن يحتجز الجنود جميع جثامين الشهداء الموجودة على سطح المنزل المحاصر.

من جانب آخر، أعلن مدير تربية قباطية أحمد جرارعة بدء إجلاء نحو ألف طالب عقب محاصرتهم داخل مدرستين في البلدة، وأضاف “نحو ألف طالب في مدرستَي عزت أبو الرب الثانوية وقباطية الأساسية العليا تمت محاصرتهم وسط عملية عسكرية إسرائيلية متواصلة في البلدة”.

وتابع جرارعة في تصريحات لوكالة الأناضول أن نحو 200 معلم وإداري أيضا تمت محاصرتهم في المدرستين وفي مديرية تربية قباطية المجاورة للموقع، وتحدث عن “حالة من الرعب عاشها الطلاب جراء عمليات إطلاق النار وسماع أصوات تفجيرات في الموقع”.

وأشار إلى أنه “بعد عدة ساعات تم التنسيق مع جهات الاختصاص وبدء إخلاء الطلاب عبر حافلات فلسطينية وسط وجود الجيش وآلياته في محيط المدرستين”.

وهذا هو الاقتحام الثاني للبلدة نفسها خلال يومين، فقد اقتحمها الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء وحاصر منزلا واعتقل مواطنا، قبل أن ينسحب.

مداهمات بالخليل

وفي السياق ذاته، دهمت قوة عسكرية بلدة بيت عوا غربي مدينة دورا جنوبي الخليل ترافقها آليات هدم ثقيلة وجرافة وشرعت في هدم منزلين قيد الإنشاء ومنشأة تجارية في المنطقة المصنفة “ب” والخاضعة إداريا للسلطة الفلسطينية.

وقال مدير بلدية بيت عوا للجزيرة إن البلدية كانت تتابع الملف القانوني للمنزلين في المحاكم الإسرائيلية منذ شهرين، ولم تصدر أي قرارات بشأنهما، مضيفا أن الهدم جاء دون سابق إنذار.

ووصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتداءات الاحتلال المستمرة في الضفة، والاغتيالات، بـ”العدوان الإرهابي”، وقالت إن ما حدث في قباطية لن ينال من صمود الشعب الفلسطيني.

وأكدت الحركة في بيان أن “درب المقاومة في الضفة ماض بلا هوادة”، وجددت دعوتها لتصعيد المواجهة في الضفة الغربية، ومقاومة الاحتلال، ضمن معركة طوفان الأقصى.

وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي تتخللها عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين، وذلك بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة الذي خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم أطفال ونساء.

شاركها.