|

أفاد مصدر أمني سوري للجزيرة بارتفاع عدد قتلى الأمن العام إلى 15 في كمائن مسلحة لفلول النظام في ريف اللاذقية شمال غرب سوريا.

وقال المصدر الأمني إن المجموعات المتحصنة باللاذقية تضم “مجرمي حرب” تابعين للضابط بالنظام السابق سهيل الحسن، وإن وزارة الدفاع وقوات الأمن تنفذان عمليات ميدانية لضبط الأمن وملاحقة المجرمين في المحافظة.

وأضاف أن حشودا عسكرية من مختلف المحافظات تتوجه لدعم القوات الأمنية في مدن الساحل السوري، وأشار إلى أن قوات تابعة لإدارة العمليات العسكرية تتحرك من إدلب وحماة وحمص وحلب باتجاه المنطقة.

وأكد المصدر أن الإدارة السورية لن تسمح بفرض واقع خارج سلطة الدولة وستواصل إجراءات بسط الأمن، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة “ستكون مرحلة استقرار وبناء تحت سلطة القانون”.

وقال إن الدولة السورية ستفرض سلطتها على كل المجموعات الخارجة عن القانون ولن تسمح بتهديد الأمن، ودعا جميع المواطنين للتعاون مع الجهات الأمنية والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.

اعتداء مدروس

ونقلت الوكالة السورية للأنباء (سانا) عن مدير الأمن العام في اللاذقية، قوله إنه باعتداء مدروس هاجمت مجموعات من فلول النظام نقاطا للأمن بجبلة وريفها التابعة للمحافظة ما أوقع شهداء ومصابين.

وأضاف أنه تم استنفار قوات الأمن العام في المحافظة بشكل كامل وامتصاص الهجوم بريف جبلة.

وأشار إلى أن المباني الحكومية والممتلكات العامة والخاصة لم تسلم من هجوم فلول النظام السابق.

في سياق متصل، أعلن الأمن العام في طرطوس المجاورة للاذقية، فرض حظر تجول في المدينة من العاشرة ليلا حتى العاشرة صباح غد الجمعة في ظل الظروف الأمنية بالمنطقة.

إصابة مصور الجزيرة

وأصيب مصور الجزيرة رياض الحسين في وقت سابق اليوم خلال تغطيته للاشتباكات بين قوات الأمن وفلول النظام المخلوع في ريف اللاذقية.

وقال مراسل الجزيرة في اللاذقية صهيب الخلف إن الاشتباكات بين مقاتلي وزارة الدفاع وفلول النظام المخلوع هي الأعنف التي تشهدها اللاذقية منذ سقوط النظام في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأكد المراسل أن الاشتباكات في اللاذقية تتوزع على عدة مناطق في ريف المحافظة، ومن المرجح أن تتوسع في الأيام المقبلة لملاحقة فلول النظام المخلوع.

وفي وقت سابق اليوم، أفادت مصادر أمنية بتنفيذ مسلحين عدة كمائن استهدفت قوات الأمن السوري بريف اللاذقية وعلى طريق بانياس بريف طرطوس الساحلية، ما أسفر عن قتلى وجرحى من قوات الأمن.

وقُتل اثنان من أفراد وزارة الدفاع في اللاذقية على يد مجموعات تابعة لفلول النظام المخلوع في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ونفذت مجموعات تتبع فلول النظام السابق خلال الشهرين الماضيين عمليات استهدفت القوات الأمنية في شمال غرب البلاد، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر تلك القوات.

وكانت اللاذقية وطرطوس الساحليتان تصنفان على أنهما حاضنة موالية لرئيس النظام المخلوع بشار الأسد الذي أطاحت بحكمه فصائل مسلحة في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي عندما وصلت إلى دمشق بعد سيطرتها على مدن أخرى.

شاركها.