أعلنت وزارة العمل المصرية اليوم عن توفير أكثر من 1490 فرصة عمل جديدة لأبناء محافظة السويس، بالتعاون مع كبرى الشركات الصناعية والاستثمارية في المنطقة. يأتي هذا الإعلان كجزء من جهود الحكومة المستمرة لخفض معدلات البطالة وتعزيز التوظيف، خاصةً بين الشباب، وتلبية احتياجات سوق العمل المتزايدة في القطاعات المختلفة.

وتشمل هذه الفرص الوظيفية مجموعة متنوعة من التخصصات والمؤهلات، حيث تم حصر 1000 فرصة عمل في البداية في 15 شركة، ثم أضيفت 492 فرصة عمل إضافية من خلال انضمام 7 شركات جديدة إلى مبادرة التعاون مع الوزارة. ليصل إجمالي عدد الشركات المشاركة إلى 22 شركة وطنية تعمل على دعم الاقتصاد الوطني وتوفير وظائف للشباب.

ملتقى توظيفي في السويس لتسهيل الوصول إلى فرص العمل

تهدف وزارة العمل إلى تسهيل عملية التوظيف على الباحثين عن عمل في السويس، وذلك من خلال تنظيم ملتقى توظيفي واسع النطاق في مركز التدريب المهني بالمحافظة. سيشارك في هذا الملتقى ممثلو الـ 22 شركة، لإجراء مقابلات شخصية مباشرة مع المتقدمين واختيار الكفاءات المناسبة لشغل الوظائف المتاحة.

وصرحت لمياء محمود، مدير المديرية، بأن هذا الملتقى يأتي في إطار جهود تمكين الشباب وتوفير مسارات وظيفية مستقرة تتضمن رواتب عادلة وحماية اجتماعية وصحية. وأضافت أن التعاون الوثيق بين وزارة العمل والقطاع الخاص والمبادرات الوطنية مثل “ابدأ” يضمن وصول هذه الفرص إلى جميع أبناء السويس من مختلف الخلفيات التعليمية والتخصصات.

تفاصيل مبادرة “ابدأ” ودورها في دعم التوظيف

تعتبر مبادرة “ابدأ” من المبادرات الرائدة التي تهدف إلى دعم ريادة الأعمال وتوفير فرص العمل للشباب. وتعمل المبادرة على تقديم التدريب والتأهيل اللازمين للشباب، بالإضافة إلى توفير التمويل اللازم لبدء مشاريعهم الخاصة. وتساهم المبادرة بشكل فعال في خلق بيئة عمل جاذبة للاستثمار وتوفير فرص عمل مستدامة.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل وزارة العمل على تطوير مهارات الشباب من خلال برامج التدريب المهني المختلفة، بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل المتغيرة. وتشمل هذه البرامج التدريب على المهارات الفنية والإدارية والشخصية، بهدف زيادة فرص حصول الشباب على وظائف ذات رواتب مجزية.

وتشير البيانات الرسمية إلى أن محافظة السويس تشهد تطوراً اقتصادياً ملحوظاً، خاصةً في القطاعات الصناعية والاستثمارية. وقد أدى هذا التطور إلى زيادة الطلب على العمالة الماهرة والمتخصصة، مما يتطلب بذل جهود مضاعفة لتوفير الكفاءات اللازمة لتلبية هذا الطلب. وتعتبر فرص العمل الجديدة التي أعلنت عنها وزارة العمل خطوة مهمة في هذا الاتجاه.

وتأتي هذه الجهود في سياق رؤية الدولة المصرية لخفض معدلات البطالة وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة. وتولي الحكومة المصرية اهتماماً كبيراً بتوفير فرص عمل للشباب، باعتبارهم القوة المحركة للاقتصاد الوطني والمستقبل الواعد للمجتمع.

من المتوقع أن يتم الإعلان عن الموعد الرسمي للملتقى التوظيفي في السويس خلال الأيام القليلة القادمة، مع التأكيد على أهمية التنظيم الجيد لضمان استقبال أكبر عدد ممكن من الباحثين عن عمل. وستواصل وزارة العمل جهودها في التعاون مع القطاع الخاص والمبادرات الوطنية لتوفير المزيد من فرص التوظيف لأبناء السويس والمحافظات الأخرى. ويجب متابعة التطورات المتعلقة بهذا الملتقى والإقبال عليه من قبل الشباب، بالإضافة إلى تقييم أثره على معدلات البطالة في المحافظة.

وتشمل القطاعات التي توفر هذه الفرص الصناعات التحويلية، والخدمات اللوجستية، والسياحة، والتجارة، وغيرها. وتتطلب بعض هذه الفرص مؤهلات عالية وخبرة عملية، بينما تتطلب البعض الآخر مؤهلات متوسطة أو تدريباً مهنياً. وتحرص وزارة العمل على توفير فرص متساوية للجميع، بغض النظر عن مؤهلاتهم أو خبراتهم.

شاركها.