|

قال المدير التنفيذي لشركة أفريقيا للتجارة العادلة إسحاق تونغولا إن المزارعين الأفارقة أنجزوا الكثير من الأمور التي كانت مستحيلة، وأعادوا تشكيل التجارة في القارة.

وأوضح تونغولا أن أفريقيا توجد فيها شبكات تضم 700 منظمة زراعية تتوزع في 29 دولة، وتمثل أكثر من 1.45 مليون مزارع وعامل.

وقدّم توتغولا هذه الأرقام والبيانات من خلال مقال نشره في موقع “أول أفريكا” تحت عنوان “أفريقيا: عندما يقود المزارعون يتحقق النمو”.

ووفقا للمقال فإن شبكة المزارعين هذه أعادت استثمار أكثر من 650 مليون يورو من أموالها الجماعية في أكثر من 780 مشروعا محليا، من بناء عيادات ومدارس، إلى تركيب أنظمة ري لمواجهة الجفاف، وتدريب الأعضاء على الزراعة التجديدية، انسجاما مع أولويات يحددها المزارعون لمجتمعاتهم.

التحديات المقبلة

وأشار المقال إلى أنه وبالرغم من التقدم، فإن السنوات المقبلة ستتطلب جهدا جماعيا أكبر، إذ سيواجه المزارعون صدمات مناخية، وتشريعات جديدة، وتكنولوجيا مربكة، وحواجز تجارية متقلبة تهدد سبل عيشهم.

ووفق تقديرات الفاو التابعة لمنظمة الأمم المتحدة فإن حوالي 125 مليون شخص حول العالم يعتمدون على القهوة لكسب عيشهم.

ولكن هذا القطاع يواجه تحدّيات جسيمة من أبرزها الأسعار المتدنية، إذ لا يحصل مزارعو القهوة في إثيوبيا إلا على 17.8% من سعر حبوب البن الخام، لذلك من الضروري فرض الشفافية في الأسعار، حسب رأي صاحب المقال.

وأشار الكاتب إلى أن تمكين النساء أمر محوري لتحقيق تجارة عادلة، فبحسب تقرير هيئة الأمم المتحدة للمرأة-أفريقيا 2023، يؤدي إشراك النساء إلى رفع معدلات تغذية الأطفال وتعليمهم بما يصل إلى 35%، رغم أنهن لا يمتلكن سوى 15% فقط من الأراضي الزراعية في القارة.

وبحسب أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 بشأن العمل المناخي، ستواجه القارة صدمات مناخية متراكبة تشمل تراجع الإنتاج الغذائي، وخسائر تصل إلى 50 مليار دولار في أفق عام 2030.

شاركها.