رغم أنه ولد كفيفا، إلا أنه لم يستسلم لظروفه القاسية وظل يكافح فقد استطاع أن يعمل بورشة لحام حديد في إحدى قرى ملوي جنوب المنيا، ثلاثة أيام أسبوعيا وباقي الأيام في دراسته من أجل كسب قوت يومه، أنه الشاب شنودة مؤمن والذي ظهر في فيديو مؤخرا ونال إعجاب عدد كبير من المواطنين.
يقول الشاب الكفيف شنودة مؤمن 13 سنه من أبناء ملوي، ولدت كفيفا وقام أحد أقاربي بتعليمي مهنة اللحام في إحدى الورش من أجل مساعدة أسرتي والإنفاق على نفسي في الدراسه بمدرسة النور للمكفوفين.
وأضاف شنودة أعمل في الورشه أيام إجازتي من المدرسة يومين أو ثلاثة كل أسبوع وباقي أيام الأسبوع في الدراسة، واتمني أن التحق بكلية الهندسة، وشراء موبايل حديث حتى اتمكن من التعليم بشكل أفضل.
واضاف شنودة، فقدت بصري منذ صغري ، لكن الحمد لله استطاعت أكون من بين الأوائل في مدرسة النور للمكفوفين ورغم تفوقي الدراسي، قررت أن اخوض تجربة العمل الشاقة لكي التحق بكلية الهندسة، كما أنني سعيد جدًا بدعم الناس لي وتشجيعهم بعد انتشار الفيديو.



وتقول والدة شنودة ان ابنها متفوق دراسيًا، ومحبوب بين أصدقائه في القرية، ولم يشتكى أو يستسلم، بالعكس بيحب يشتغل ويعتمد على نفسه.
وتضيف، أن ابنها اتعلم شغل الحدادة بسرعة فهو ذكي وفوجئت إن صورته انتشرت على السوشيال ميديا وهو بيشتغل، والناس اتأثروا بها وتفاعلوا معها.
وأوضحت ان شنودة، رغم إعاقته، يذهب يومين إلى الورشة ويمارس عمله كأي عامل عادي، لكنه في داخله يظل طالبًا مجتهدًا يحلم بأن يصبح مهندسا.
وأوضح مؤمن بشير، والد الشاب الكفيف شنودة، أن شنودة منذ صغره بيحب العمل ليساعد في نفقات المعيشة، بالرغم من إعاقته المولود بها، هو متفوق دراسيًا وبيدرس في مدرسة النور ومن الأوائل كل سنة، وبيذهب للمدرسة يوم الأحد في المنيا وبيرجع القرية يوم الأربعاء ، وبيكون عنده 3 أيام إجازة في الأسبوع بيصمم يذهب للورشة للعمل.