دعت هيومن رايتس ووتش السلطات البنغالية للسماح للاجئين الروهينغيين الفارين من العنف في بلادهم (ميانمار) بالحصول على الحماية والمساعدة الإنسانية.

وقالت المنظمة الحقوقية إن زهاء 18 ألف روهينغي وصلوا بنغلاديش الأشهر الأخيرة هربًا من الانتهاكات وسط القتال المتصاعد بين المجلس العسكري في بورما (ميانمار) وجيش أراكان، بينما ورد أن 10 آلاف آخرين ينتظرون على الحدود.

ووفق ووتش فإن قوات حرس الحدود في بنغلاديش صدت آلاف الروهينغيين منذ أوائل أغسطس /آب 2024.

وأشارت إلى أن قوات الأمن البنغالية اعتقلت في 23 سبتمبر/أيلول نحو 100 روهينغي في غارة على الملاجئ التي كان يقيم فيها الوافدون الجدد، بالإضافة إلى حوالي 30 شخصا كانوا يعبرون نهر ناف. وقالت إن اللاجئين أعيدوا قسرا إلى ميانمار اليوم التالي.

وقالت ميناكشي جانجولي نائبة مدير قسم آسيا بالمنظمة “إن الوافدين الجدد بحاجة ماسة للغذاء والدواء، لكنهم يخشون أن يعرضهم طلب المساعدة لخطر الإعادة القسرية” إلى ميانمار.

ووصف اللاجئون -في حديثهم للمنظمة- كيف منعهم ضباط حرس الحدود من الدخول، مما أجبرهم على اللجوء إلى المهربين، هربا من التهديدات التي تتعرض لها حياتهم وسلامتهم في ولاية راخين (أراكان) غرب ميانمار.

وذكرت ووتش أن بنغلاديش “لم تسجل أي وافدين جدد، مما تركهم بدون الحصول على حصص غذائية ورعاية صحية، ومعرضين باستمرار لخطر الإعادة القسرية إلى ميانمار”.

وأكدت أن جيش ميانمار وجيش أراكان ارتكبا، الأشهر الأخيرة، عمليات قتل جماعي وحرق وتجنيد غير قانوني ضد الروهينغا المسلمين بولاية راخين، حيث لا يزال نحو 630 ألف روهينغي يعيشون بميانمار “في ظل نظام الفصل العنصري”.

شاركها.