قال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يقيل وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي بعد زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة في 24 يوليو/تموز الجاري.

ويتوقع إسرائيليون بعد عودة نتنياهو -وفق العمري- حدوث تطورات كبيرة داخل إسرائيل مثل ذهاب رئيس الوزراء نحو تشدد أكبر إزاء إبرام صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إضافة إلى أنه قد يقيل غالانت وهاليفي في مؤشر على عمق الخلاف الداخلي الإسرائيلي.

بدورها، تقول المعارضة الإسرائيلية إنه نتنياهو يناور بشأن المفاوضات مع حركة حماس مجبرا بسبب سفره إلى الولايات المتحدة لإلقاء كلمة أمام الكونغرس بدعوة من الحزب الجمهوري ولقائه المتوقع بالرئيس الأميركي جو بايدن.

كما وصف زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” ووزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان، نتنياهو بأنه يقود إسرائيل إلى الخراب والدمار.

المفاوضات مع حماس

وبشأن المسار التفاوضي، يقول العمري إن نتنياهو ومن حوله من اليمين المتطرف يرفضون إبرام صفقة مع حركة حماس في قطاع غزة تفضي إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وأوضح العمري أن نتنياهو وشركاءه يريدون مواصلة الحرب، مشيرا إلى أن المبادئ التي تحدث عنها -أمس الخميس- تعتبر بمثابة وضع العصي في الدواليب من ناحية المضمون والتوقيت.

ونبه إلى أن مضمون تصريحات نتنياهو يؤكد أنه يرفض رفضا تاما فكرة وقف إطلاق النار نهائيا، في ظل إصراره على أن إسرائيل تستطيع مواصلة القتال خلال عملية تنفيذ الصفقة -في حال أبرمت- أو بعدها.

ولفت العمري إلى أن تصريحات نتنياهو جاءت أيضا عشية سفر الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” إلى العاصمة المصرية، حيث يتم التباحث حول محوري فيلادلفيا ونتساريم، إضافة إلى الترتيبات الأمنية الخاصة بمعبر رفح.

ووفق العمري، فإن هوية الأسرى وأسماءهم من الجانبين (إسرائيل وحماس)، والذين سيطلق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة؛ يعد الموضوع الأساسي في الخلاف الدائر.

وأمس الخميس، قال نتنياهو -في احتفال عسكري بالنقب- إنه ملتزم بمقترح صفقة التبادل وفق الخطوط الحمر التي وضعها مسبقا، وفي مقدمتها عدم وقف الحرب، واحتفاظ إسرائيل بالسيطرة على المنطقة الحدودية بين مصر وغزة وعلى ممرّ فيلادلفيا ومعبر رفح.

وعدّد نتنياهو الشروط الثلاثة الباقية، وقال إنّ أي اتفاق “يجب أن يسمح لإسرائيل باستئناف القتال بعد انتهاء فترة الهدنة التي سينص عليها حتى تتحقق أهداف الحرب”.

وأضاف أن إسرائيل لن تسمح بعودة المسلحين أو الأسلحة إلى شمال قطاع غزة، كما اشترط أن يتم في المرحلة الأولى من الاتفاق الجاري التفاوض عليه “الإفراج عن أكبر عدد ممكن من المحتجزين”.

واليوم الجمعة، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين في وزارة الدفاع، قولهم إن “نتنياهو أضاف مبادئ تتجاوز الاتفاقات مع الوسطاء، وهذا ما قد يعطل التوصل إلى اتفاق”.

شاركها.