تتعاون “ولمارت” (Walmart) مع “أوبن إيه آي” لتمكين المتسوقين من تصفّح منتجاتها وشرائها عبر “تشات جي بي تي” (ChatGPT)، في أحدث خطوة من سلسلة جهود عملاقة البيع بالتجزئة لاعتماد الذكاء الاصطناعي.

وقال دانيال دانكر، نائب الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي والمنتجات والتصميم في “ولمارت”، في مقابلة: سيتمكّن المستخدمون من التسوّق مباشرة من تشكيلة “ولمارت” عبر “تشات جي بي تي” من خلال النقر على زر “شراء”. ويشمل الكتالوج الملابس، والترفيه، والمواد الغذائية المعلّبة، ومنتجات أخرى من “ولمارت” وسلسلة “سامز كلوب” (Sam’s Club) التابعة لها.

اقرأ أيضاً: “ولمارت” تطلق أول خدمة توصيل بدون سائق في أمريكا قريباً

قال دانكر، الذي انضم إلى الشركة العام الجاري قادماً من “إنستاكارت” (Instacart) لتسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي: “نرى في ذلك فرصة لتقديم تجربة مريحة بطريقة تلبّي احتياجات العملاء حيثما كانوا”.

إطلاق الميزة في الخريف

الخدمة الجديدة لا تشمل المواد الغذائية الطازجة، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن المستهلكين يشترون منتجات مشابهة أسبوعياً. ومن المقرر إطلاق الميزة الجديدة في الخريف.

وسيتم ربط حسابات العملاء الحالية على “ولمارت” أو “سامز كلوب” تلقائياً بـ”تشات جي بي تي”. كما ستتوفّر السلع أيضاً من بائعي الطرف الثالث.

يلجأ الناس بشكل متزايد إلى الذكاء الاصطناعي لأداء المهام اليومية، بدءاً من كتابة الرسائل الإلكترونية وصولاً إلى البحث عن الوصفات. ويبرز التسوق كأحد مجالات الاستخدام الجديدة، إذ يسعى الأفراد إلى مقارنة العروض وقراءة مراجعات المنتجات المجمّعة.

وفي المقابل، تختبر شركات البيع بالتجزئة أدوات تهدف إلى الإجابة على استفسارات العملاء في الوقت الفعلي، ومساعدتهم في العثور على ما يريدون.

“ولمارت” تعتمد بكثافة على الذكاء الاصطناعي

لدى “أوبن إيه آي” أيضاً اتفاقيات مع “إتسي” (Etsy) و”شوبيفاي” (Shopify) تتيح لمستخدمي “تشات جي بي تي” شراء المنتجات من بائعيها. 

قد يهمك: ترمب يهاجم “ولمارت” بعد عزمها رفع الأسعار بسبب الرسوم

تعتمد “ولمارت” بكثافة على الذكاء الاصطناعي في مختلف عملياتها، حيث طرحت أدوات لموظفيها ومورّديها ومستهلكيها. ويستخدم موظفوها حالياً الذكاء الاصطناعي في طلب المخزون، وتخطيط الجداول الزمنية، وغيرها من المهام. وتُسهم هذه التقنية في تسريع العمليات، مثل تقليص وقت إنتاج قطع الأزياء.

وتُعمّق صفقة “تشات جي بي تي” شراكة “ولمارت” مع “أوبن إيه آي” (OpenAI). كما تعمل الشركتان معاً على تطوير برنامج اعتماد لتعليم الموظفين كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل في وظائفهم.

شاركها.