شهد الوسط الفني استقبال العديد من نجمات برنامج “الرقص مع النجوم” (Dancing With the Stars) لمواليد جدد في السنوات الأخيرة، مما أضاف بعدًا عائليًا إلى عالم الرقص الاحترافي. هذا التطور يثير اهتمامًا متزايدًا بمستقبل هؤلاء الأطفال في عالم الرقص، ويُظهر التوازن بين الحياة المهنية والشخصية للراقصات المحترفات. التركيز هنا على نجوم الرقص مع النجوم وأطفالهم.
ليندسي أرنولد ودانييلا كاراغاش وجينا جونسون وغيرهن من المحترفات في البرنامج قد رحبن بأطفال جدد، مما أثرى الأجواء في استوديوهات الرقص. هذه الزيادة في عدد الأمهات الراقصات تثير تساؤلات حول تأثير الأمومة على مسيرتهن المهنية، وكيفية التوفيق بين متطلبات الرقص والمسؤوليات العائلية.
نجوم الرقص مع النجوم وأطفالهم: نظرة على الحياة العائلية للمحترفات
ليندسي أرنولد وزوجها سام كوزيك استقبلا ابنتهما الأولى، سيج، في عام 2020. بعد عامين، أعلنت أرنولد عن انسحابها من برنامج “الرقص مع النجوم” بعد الموسم الثلاثين، وكشفت عن رغبتها في التركيز على أسرتها وتقليل ظهورها في وسائل الإعلام. ولدت ابنتهما الثانية، جون، في عام 2023. وفي نوفمبر 2025، أعلنت أرنولد أنها تتوقع مولودها الثالث.
هذا القرار يعكس التغيرات في أولويات أرنولد، حيث فضلت قضاء المزيد من الوقت مع عائلتها بدلاً من الاستمرار في المنافسة في البرنامج. وتشير التقارير إلى أن أرنولد ترغب في التركيز على تطوير مهاراتها التدريبية وتقديم ورش عمل للرقص.
تأثير الأمومة على المسيرة المهنية
الأمومة غالبًا ما تتطلب تغييرات كبيرة في نمط الحياة، وهذا ينطبق بشكل خاص على الراقصات المحترفات اللاتي يتطلبن تدريبًا مكثفًا والتزامًا صارمًا بجدول زمني محدد. ومع ذلك، يبدو أن العديد من الراقصات ينجحن في التوفيق بين حياتهن العائلية والمهنية، مما يظهر مرونتهن وقدرتهن على التكيف.
دانييلا كاراغاش وزوجها، الراقص المحترف باشا باشكوف، استقبلا طفلهما الأول في مايو 2023. في الوقت نفسه، رحب الزوجان جينا جونسون وفال تشيركوفسكي بطفلهما الأول، ابنهما روم، في أبريل 2023. هذه الأحداث تؤكد الاتجاه المتزايد نحو تكوين أسر بين محترفات الرقص.
يعتقد البعض أن الأمومة يمكن أن تعزز الإبداع والقدرة على التعبير لدى الراقصات، حيث يكتسبن منظورًا جديدًا للحياة والتجارب الإنسانية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون الأمومة مصدر إلهام للرقصات الجديدة والأفكار المبتكرة.
الجيل القادم من الراقصين: مستقبل الرقص الاحترافي
وجود أطفال للراقصات المحترفات يثير تساؤلات حول مستقبل الرقص الاحترافي. هل سيتبع هؤلاء الأطفال خطوات أمهاتهم ويصبحون راقصين محترفين؟ وهل سيساهمون في تطوير أساليب جديدة في الرقص؟
من المرجح أن يتعرض هؤلاء الأطفال لبيئة غنية بالرقص والإبداع منذ صغرهم، مما قد يشجعهم على استكشاف مواهبهم في هذا المجال. ومع ذلك، فإن القرار النهائي بشأن ممارسة الرقص الاحترافي سيعتمد على اهتماماتهم وقدراتهم الفردية. الرقص التنافسي (competitive dance) قد يكون خيارًا جذابًا للبعض.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون لأطفال الراقصات المحترفات تأثير إيجابي على صورة الرقص في المجتمع، حيث يمكنهم أن يكونوا نماذج يحتذى بها للشباب وتشجيعهم على ممارسة هذا الفن.
في المستقبل القريب، من المتوقع أن نرى المزيد من الراقصات المحترفات ينجبن أطفالًا، مما سيؤدي إلى زيادة الاهتمام بالحياة العائلية للراقصين وتأثيرها على مسيرتهم المهنية. سيكون من المثير للاهتمام متابعة تطور هؤلاء الأطفال ومعرفة ما إذا كانوا سيختارون السير على خطى أمهاتهم في عالم الرقص. يبقى أن نرى كيف ستتطور هذه الديناميكية الجديدة في عالم الرقص الاحترافي، وما هي التحديات والفرص التي ستنشأ.






