9/2/2025–|آخر تحديث: 10/2/202512:00 ص (توقيت مكة)
التقى وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأحد في العاصمة طهران كلا من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وقائد الحرس الثوري حسين سلامي.
جاء ذلك في إطار زيارة غير معلنة المدة يجريها وفد من حماس برئاسة رئيس المجلس القيادي محمد درويش، إلى طهران، وفق بيان للحركة، بعد أن التقى أمس كلا من المرشد الأعلى علي خامنئي، والرئيس مسعود بزشكيان، ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف.
وقالت الحركة: “واصل وفد قيادة حماس برئاسة محمد درويش لقاءاته الرسمية في طهران، حيث أجرى اليوم (الأحد) لقاء مع وزير الخارجية عباس عراقجي، ومع قائد الحرس الثوري حسين سلامي”.
وجرى خلال اللقاءين، وفق البيان، “بحث تداعيات معركة طوفان الأقصى وانعكاساتها المختلفة، وسبل دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته”.
كما استعرض الجانبان “التطورات الميدانية المتعلقة بالواقع في قطاع غزة، ومجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار”.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وقالت حركة حماس إن وفدها بحث أيضا الأوضاع في الضفة الغربية والقدس، والنتائج السياسية المترتبة على المعركة وعلى القضية الفلسطينية ومجمل المنطقة.
وبالتزامن مع حرب الإبادة على غزة وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 909 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
ونقل البيان عن درويش قوله، إن “معركة طوفان الأقصى شكلت انهيارا للمنظومة التي حاول الاحتلال (الإسرائيلي) بناءها، حيث تم ضرب المناعة الإستراتيجية للعدو وأصبح في حالة من الهشاشة الإستراتيجية”.
“دعم في كل المجالات”
بدوره، أكد عراقجي موقف بلاده “الداعم للشعب الفلسطيني في كل المجالات”، مشيرا إلى “ضرورة محاكمة مجرمي حرب الإبادة وملاحقتهم في كل المحافل”.
وأشار إلى أنه أجرى اتصالات مع وزراء خارجية عدد من الدول، من بينها تركيا وتونس ومصر وباكستان لبحث سبل التصدي لما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني، موضحا أن “جميع هذه الدول ترفض أي مخطط لتهجير الفلسطينيين”، وفق البيان.
والثلاثاء، كشف ترامب -في مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض- عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين من القطاع إلى دول أخرى، قبل أن يعلن الجمعة أنه “ليس مستعجلا” بشأن الخطة على وقع سيل ردود الفعل الدولية الغاضبة.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أميركي مطلق، ارتكبت إسرائيل بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.