أثار وزير الشباب والتدريب المهني في زيمبابوي، تينو ماتشاكير، موجة من الجدل بعد نشره بيانًا شديد اللّهجة انتقد فيه أوضاع نظام الرعاية الصحية الحكومية، داعيًا الرئيس إيمرسون منانغاغوا إلى القيام بزيارة شخصية للمستشفيات العامة.
وفي بيان نشره على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، عبّر ماتشاكير عن صدمته إزاء ما وصفه بـ”الظروف القاسية” التي يعيشها المواطنون داخل المرافق الصحية الحكومية، عقب زيارة أجراها مؤخرًا لأحد أقاربه في مستشفى عمومي.
وقال الوزير “ما رأيته كان مؤلمًا للغاية، وهو دليل واضح على أن الكثير من أبناء شعبنا يواجهون تحديات خطيرة.. الغضب الشعبي المتزايد بشأن نظام الرعاية الصحية يعكس تجارب حقيقية وصعبة يعيشها المواطنون يوميًا”.
ووجّه ماتشاكير مناشدة مباشرة إلى الرئيس منانغاغوا، يدعوه فيها إلى زيارة المستشفيات شخصيًا للاطلاع على الأوضاع من قرب.
وأضاف الوزير “لا شيء يعوّض عن المعاينة المباشرة والاستماع للمواطنين لفهم ما يمرون به بشكل حقيقي”.
وأشاد الوزير بالمواطنين الذين رفعوا أصواتهم للمطالبة بتحسين الأوضاع الصحية، مؤكدًا أن هذا الحراك الشعبي يعبر عن إيمانهم بقيادة الرئيس وإمكانات التغيير تحت إشرافه.
مطالبات وانتقادات
تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الانتقادات الموجهة للحكومة بشأن تردي الخدمات الصحية، مما يعزز الضغط الشعبي المطالب بإصلاحات عاجلة في القطاع الصحي.
وفي سياق متصل، أصدرت جمعية الممرضات (زينا) بيانا انتقدت فيه الأوضاع الصحية في المستشفيات الحكومية، حيث قالت إن الممرضة الواحدة تشرف على 30 مريضا، وهو أمر يستحيل معه العمل بشكل آمن يضمن متابعة دقيقة لصحة الناس.
وقالت الجمعية إن الأجور التي تقدّمها المستشفيات الحكومية زهيدة، إذ تساوي مبلغ 240 دولارا في الشهر، مع زيادات أخرى ليست لها قيمة تذكر.
وطالبت منظمة زينا بزيادة أجور الممرّضين، والاهتمام بواقع المستشفات وتجهيزها بالوسائل الضرورية التي تمكّن من علاج المرضى بشكل معقول.