مؤتمر دولي في نيويورك: مساعٍ جادة لحل الدولتين

افتتح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم (الاثنين) أعمال المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين، والذي يُعقد في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. يأتي هذا المؤتمر برئاسة مشتركة سعودية-فرنسية، ويهدف إلى إحياء الجهود الدولية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

الأمم المتحدة ودورها المحوري

مع دخول الأمم المتحدة عامها الثمانين، أكد بارو على أهمية المنظمة الدولية في حماية المدنيين، مشيراً إلى أنه لا يمكن القبول باستهداف الأطفال والنساء أثناء توجههم للحصول على المساعدات الإنسانية في غزة. واعتبر أن المؤتمر يجب أن يكون نقطة تحول نحو تنفيذ حل الدولتين كمسار وحيد لتحقيق السلام والأمن للفلسطينيين.

الحاجة إلى وقف إطلاق نار دائم

شدد وزير الخارجية الفرنسي على ضرورة الانتقال من حالة الحرب إلى تحقيق السلام الدائم، مؤكداً أن النزاع الحالي والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني يجب أن تتوقف. وأوضح أن هناك زخمًا دوليًا لا يمكن إيقافه للوصول إلى حل سياسي شامل في الشرق الأوسط.

الدعم الدولي والاعتراف بدولة فلسطين

في تصريح سابق لصحيفة لا تريبيون ديمانش الفرنسية، أشار بارو إلى نيته استخدام المؤتمر لحث مزيد من الدول على الاعتراف بدولة فلسطين. يتماشى ذلك مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن نية باريس الاعتراف رسمياً بفلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة المقبل في سبتمبر. وأكد بارو: سندعو من نيويورك إلى مسار أكثر طموحاً يصل ذروته في 21 سبتمبر.

الدور السعودي: شريك استراتيجي في تحقيق السلام

تلعب المملكة العربية السعودية دوراً محورياً كشريك استراتيجي مع فرنسا في رئاسة هذا المؤتمر الدولي. يعكس هذا التعاون التزام الرياض بتحقيق الاستقرار والسلام الإقليمي عبر دعم الحلول الدبلوماسية والسلمية للنزاعات القائمة. ومن خلال مشاركتها الفاعلة، تسعى المملكة لتعزيز الجهود الدولية الرامية لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتحقيق سلام عادل ودائم.

إن انعقاد هذا المؤتمر تحت رعاية مشتركة سعودية-فرنسية يعكس قوة الدبلوماسية السعودية وقدرتها على التأثير الإيجابي ضمن الأطر الدولية لتحقيق الأهداف المشتركة للسلام والاستقرار.

التطلعات المستقبلية

مع انطلاق أعمال المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية، تتجه الأنظار نحو النتائج المحتملة لهذه الجهود الدبلوماسية المكثفة. يبقى الأمل معقودًا على قدرة المجتمع الدولي بقيادة قوى مؤثرة مثل السعودية وفرنسا لإحداث تغيير حقيقي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق الأمن والسلام للجميع.

شاركها.