وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قرار الكنيست الإسرائيلي حظر أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالمخيب للآمال، معلنا دعم بلاده وقف إطلاق نار في غزة وتسوية سياسية بلبنان.
وقال لامي -في مقابلة مع الجزيرة- إن بريطانيا أعادت تمويل وكالة أونروا لأنها “الوسيلة الوحيدة لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة والضفة الغربية”.
وطالب الوزير البريطاني المجتمع الدولي بضرورة العمل على إيصال المساعدات إلى غزة، واعتبر سحب الدعم من الوكالة الأممية “خطأ فادحا”.
وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أقر الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) بشكل نهائي حظر أنشطة الأونروا، ثم في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية الخاصة بعمل الوكالة، مما يعني حظر أنشطتها.
وشدد وزير الخارجية البريطاني على ضرورة أن يتحدث المجتمع الدولي بصوت واحد للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة التي تواجه حربا إسرائيلية غير مسبوقة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفيما يتعلق بوضع الصحفيين في غزة، أعرب لامي عن قلقه البالغ إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون أثناء تأدية مهامهم في القطاع الذي يعيش حربا منذ أكثر من 13شهرا، مؤكدا على ضرورة احترام حقوق الصحفيين وضمان سلامتهم.
جبهة لبنان
وعلى الجبهة الشمالية، قال وزير الخارجية البريطاني إن إسرائيل قوضت قدرات حزب الله في لبنان بشكل كبير، مشيرا إلى أن دورا أساسيا ينتظر الجيش اللبناني كي يلعبه.
وأعلن لامي دعم لندن للتوصل إلى حل سياسي في لبنان، معربا عن رغبة بلاده في أن يتم تنفيذ خطة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين.
جاء ذلك في وقت نقلت الجزيرة عن مصدر رسمي لبناني قوله إنه تم تسليم ملاحظات لبنان على مسودة اقتراح وقف إطلاق النار إلى الجانب الأميركي، لافتا إلى أن منسوب التفاؤل الأميركي بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار هو الأعلى منذ عام.
بدورها، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه تم إبلاغ إسرائيل بتوجه هوكشتاين إلى بيروت بعد تلقيه توضيحات تمكن من التوصل إلى اتفاق.
ويتضمن المقترح -حسب هيئة البث الإسرائيلية- التزام حزب الله وإسرائيل بقرار مجلس الأمن 1701، وانتشار الجيش اللبناني بوصفه قوة مسلحة وحيدة في جنوب لبنان إلى جانب قوات اليونيفيل الأممية.
ووسّعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي حربها على حزب الله لتشمل جل مناطق لبنان -بما فيها العاصمة بيروت- عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا جنوبه معتمدة على 5 فرق عسكرية تعمل على طول الحدود مع لبنان.