الوضع الغذائي في غزة
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه لم يبدأ بعد في توزيع المساعدات الغذائية في مدينة غزة، مشيراً إلى أن الإمدادات التي تصل إلى القطاع محدودة بسبب إغلاق المعابر الرئيسية في الشمال.
يدخل يومياً نحو 560 طناً من الأغذية في المتوسط إلى قطاع غزة منذ بدء وقف إطلاق النار، إلا أن هذه الكمية لا تزال أقل مما يحتاجه سكان القطاع لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأوضحت المتحدثة باسم البرنامج، عبير عطيفة، أن كمية المساعدات الحالية أقل من الاحتياجات الفعلية، ولكن البرنامج يعمل بجد لزيادة هذه المساعدات في أقرب وقت ممكن.
التحديات الصحية في غزة
حذرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، حنان بلخي، من أن انتشار الأوبئة في قطاع غزة أصبح خارج السيطرة. وأشارت إلى أن القطاع الصحي في غزة يعاني من تفكيك شبه كامل، حيث لم يعد يعمل سوى 13 مستشفى من أصل 36 وبشكل جزئي.
تشمل الأمراض المعدية التي تنتشر بشكل واسع التهاب السحايا ومتلازمة غيلان-باريه والإسهال والأمراض التنفسية. وأكدت بلخي أن التعامل مع هذه الأوضاع يتطلب جهوداً كبيرة وخطوات متتابعة.
التحديات في البنية التحتية الصحية
وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية، تعتمد مدينة غزة حالياً على 8 مراكز صحية فقط تعمل بشكل جزئي، بينما يوجد مركز صحي واحد فقط في شمال غزة. تعاني هذه المراكز من نقص حاد في الطواقم الطبية والموارد اللازمة لاستئناف جميع الخدمات الحيوية.
إعادة بناء القطاع الصحي في غزة تتطلب استثمارات ضخمة تصل إلى مليارات الدولارات وعقوداً من العمل، نظراً للعدد الكبير من المستشفيات التي تحتاج إلى إعادة تأهيل مقابل تلك التي دُمرت بالكامل.
الخطوات المستقبلية
تعمل المنظمات الدولية والمحلية على تقييم الوضع بشكل دقيق وتحديد الأولويات للتعامل مع الأزمات الصحية والغذائية في غزة. يتطلب هذا التعاون بين الجهات المختلفة لضمان توفير الموارد اللازمة وتحسين الظروف المعيشية للسكان.
من المهم تعزيز الجهود الإنسانية وتنسيقها لضمان وصول المساعدات بشكل فعال وسريع إلى المناطق الأكثر تضرراً. كما يجب التركيز على بناء القدرات المحلية لضمان استدامة الخدمات الصحية والغذائية في المستقبل.