التقى وزير السياحة السعودي أحمد بن عقيل الخطيب بنظيرته البحرينية فاطمة بنت جعفر الصيرفي في المنامة، عاصمة مملكة البحرين، وذلك على هامش فعاليات منتدى بوابة الخليج 2025. ركز اللقاء على تعزيز التعاون الثنائي في قطاع السياحة وتبادل الخبرات لتطوير المنتجات السياحية وتنويعها بما يخدم رؤى البلدين في هذا المجال. وتأتي هذه الاجتماعات في ظل سعي المملكة العربية السعودية والبحرين لتعزيز مكانتهما كوجهات سياحية رائدة على مستوى المنطقة والعالم.

الاجتماع، الذي عقد يوم [Insert Date Here – e.g., 10 مايو 2024]، يمثل استمراراً للجهود المشتركة بين الرياض والمنامة لتوحيد الرؤى والمبادرات في قطاع السياحة. وتشكل هذه اللقاءات فرصة مهمة لمناقشة التحديات والفرص المتاحة لتطوير القطاع وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لكلا البلدين. ومن المتوقع أن يسفر اللقاء عن مبادرات عملية لتعزيز حركة السياح بين البلدين.

تعزيز التعاون في مجال السياحة السعودية البحرينية

يهدف اللقاء إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون بين المملكة العربية السعودية والبحرين في مختلف مجالات السياحة. وتشمل هذه المجالات تطوير البنية التحتية السياحية، وتبادل المعلومات والخبرات المتعلقة بأفضل الممارسات في هذا القطاع، والعمل المشترك على التسويق لوجهات السياحة في كلا البلدين. كما تدرس الوزارتان آليات لتسهيل إجراءات السفر والتأشيرات للمسافرين بين البلدين.

القضايا الرئيسية التي تمت مناقشتها

ركز الحوار بين الوزيرين على عدة قضايا رئيسية، بما في ذلك تطوير السياحة المستدامة التي تحافظ على البيئة والتراث الثقافي. كما بحث الجانبان سبل تعزيز السياحة الثقافية والتراثية، بالإضافة إلى تطوير السياحة الشاطئية والترفيهية. وتعتبر زيادة الاستثمارات في القطاع السياحي من العناصر الهامة التي تم التطرق إليها.

بالإضافة إلى ذلك، ناقش الطرفان أهمية الاستفادة من التطورات الرقمية في تسويق الوجهات السياحية وتحسين تجربة السائح. وتم التأكيد على ضرورة تبني أحدث التقنيات في مجال السياحة الذكية، مثل تطبيقات الهواتف الذكية والواقع الافتراضي، لتقديم خدمات أفضل للمسافرين. وتعزيز التعاون في مجال التدريب وتطوير الكفاءات السياحية هو جزء لا يتجزأ من هذه الاستراتيجية.

وفي سياق متصل، أشارت وزارة السياحة السعودية إلى أن المملكة تشهد نمواً مطرداً في قطاع السياحة، مدفوعاً بمشاريع رؤية 2030 الطموحة. وتشمل هذه المشاريع تطوير وجهات سياحية جديدة، مثل نيوم والبحر الأحمر، وتنويع المنتجات السياحية لتلبية احتياجات مختلف الشرائح. كما تسعى السعودية إلى استقطاب المزيد من السياح الدوليين، من خلال تسهيل إجراءات السفر وتعزيز التسويق.

من جهتها، أكدت وزارة السياحة في البحرين على أهمية تطوير قطاع السياحة كأحد الركائز الأساسية للتنويع الاقتصادي. وتعمل البحرين على تعزيز جاذبيتها السياحية من خلال الاستثمار في البنية التحتية، وتحسين الخدمات السياحية، وتنظيم الفعاليات والمهرجانات الثقافية والترفيهية. وتولي البحرين اهتماماً خاصاً بتطوير السياحة العلاجية، والاستفادة من موقعها الاستراتيجي في قلب الخليج.

ويرى مراقبون أن هذا اللقاء يعكس الحرص المتزايد من قبل دول الخليج على تنسيق جهودها في قطاع السياحة، بهدف مواجهة التحديات المشتركة واستغلال الفرص المتاحة. وتشهد المنطقة العربية منافسة شديدة في جذب السياح، لذا فإن التعاون والتنسيق بين الدول أمر ضروري لتحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع. كما أن تبادل الخبرات والمعرفة يساهم في رفع مستوى الخدمات السياحية وتحسين تجربة السائح.

تعتبر مبادرة بوابة الخليج 2025، التي شكلت خلفية هذا اللقاء، منصة مهمة لتعزيز التعاون الإقليمي في مختلف المجالات، بما في ذلك السياحة. ويشارك في المنتدى مسؤولون وخبراء من مختلف دول الخليج، لمناقشة التحديات والفرص المتاحة، وتبادل الأفكار والرؤى. ويهدف المنتدى إلى توحيد الجهود وتنسيق السياسات، بهدف تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في المنطقة. ويعكس هذا التوجه الإقليمي أهمية السياحة كعامل محفز للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية.

تتزايد الأهمية الاستراتيجية لقطاع السياحة، ليس فقط كمصدر للدخل القومي، بل أيضاً كأداة لتعزيز التبادل الثقافي والانفتاح على العالم. ويدعو الخبراء إلى زيادة الاستثمار في هذا القطاع، وتطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات السياحية، لتلبية احتياجات المسافرين المتزايدة. ويشيرون إلى أن السياحة المستدامة، التي تحافظ على البيئة والتراث الثقافي، هي مستقبل هذا القطاع. وتشهد كل من السعودية والبحرين جهوداً كبيرة في هذا الاتجاه.

من المتوقع أن تعلن الوزارتان عن تفاصيل خطط التعاون المشتركة خلال الأشهر القادمة. وتشمل هذه الخطط وضع رؤية مشتركة لتطوير السياحة بين البلدين، وتحديد المشاريع ذات الأولوية، وتخصيص الموارد اللازمة لتنفيذها. ويتوقف نجاح هذه المبادرات على التزام الطرفين بتنفيذها، والتغلب على أي تحديات قد تواجههما. ومع استضافة المملكة لأحداث عالمية بارزة مثل كأس العالم لكرة القدم في المستقبل، فإن الاستعدادات والتعاون الإقليمي سيكون أمرًا بالغ الأهمية.

شاركها.