خرج عضو الكنيست ورئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيجدور ليبرمان، اليوم السبت، بتوضيح جديد عبر منشور آخر على وسائل التواصل الاجتماعي، دافع فيه عن موقفه ورد على الانتقادات التي وجهت إليه بزعم نشر الذعر بين المستوطنين الإسرائيليين.

جاء ذلك في أعقاب منشوره التحذيري الذي أثار جدلاً واسعًا حول احتمال وقوع هجوم إيراني مفاجئ خلال عطلة عيد العرش اليهودي.

وقال ليبرمان: “لا أنوي نشر الذعر، بل منع التراخي، ومنع وقوع كارثة أخرى، لا سمح الله”، مشيرًا إلى أن تحذيره يستند إلى معطيات استخباراتية علنية ووقائع مقلقة تدل على نوايا تصعيدية من قبل إيران.

وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أن الحرب الحالية بدأت بنجاح وحققت إنجازات ملموسة، إلا أن المهمة لم تكتمل بعد.

 وأضاف: “تركنا الإيرانيين في حالة من الهلع، وهذا هو الوضع الأخطر… يجب ألا نغفل عن إمكانية رد فعل مفاجئ”.

وأكد ليبرمان أن المشكلة لا تكمن في نقص المعلومات الاستخباراتية، بل في القدرة على الربط بين المعطيات وتكوين رؤية شاملة. وسرد في منشوره جملة من المؤشرات المقلقة، منها:

تقارير عن تدريبات عسكرية واسعة النطاق أجرتها إيران لمحاكاة مواجهة مباشرة مع إسرائيل.

أنشطة مشبوهة في منشآت نطنز النووية، حيث تم رصد توسيع كبير في الأنفاق ونشاط هندسي تحت الأرض، ما يعزز فرضية التحضير لبرنامج نووي يصعب استهدافه عسكريًا.

نقل الولايات المتحدة العشرات من طائرات التزود بالوقود إلى قواعد في قطر، وفق ما نشرته مجلة “نيوزويك”.

قرار كل من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة تجديد العقوبات على طهران، وهو ما وصفه ليبرمان بأنه “استناد إلى معلومات استخباراتية دقيقة”.

وشدد ليبرمان على أن “كل هذه المعطيات تؤكد أن الإيرانيين لا يسعون إلى نوبل للسلام، بل إلى الانتقام”، مضيفًا أن السؤال لم يعد “هل ستقع مواجهة؟”، بل “متى؟”.

وفي ختام منشوره، أشار إلى تحذيراته السابقة من نوايا حماس قبل السابع من أكتوبر، والتي لم تُؤخذ على محمل الجد من قبل الحكومة. وأضاف: “لقد دفعنا ثمن الغطرسة حينها، وما زلنا ندفعه حتى اليوم. لا يجب أن نكرر الخطأ ذاته”.

شاركها.