قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أمس الأربعاء إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مستعدة لدراسة جميع الخيارات بشأن قطاع غزة، وذلك بعد يوم من تصريحات للرئيس دونالد ترامب قال خلالها إنه يرغب في أن تسيطر الولايات المتحدة على القطاع وتعيد تطويره.
وأضاف هيغسيث قبل اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقر وزارة الدفاع “أود أن أقول فقط فيما يتعلق بمسألة غزة إن تعريف الجنون هو محاولة تكرار الأمر ذاته”.
وتابع “الرئيس مستعد للتفكير خارج الصندوق، والبحث عن طرق جديدة وفريدة وديناميكية لحل المشاكل التي بدت مستعصية، نحن مستعدون لدراسة جميع الخيارات”.
وفي وقت سابق أمس، قال البيت الأبيض إن ترامب لم يلتزم بنشر قوات أميركية في غزة كجزء من اقتراحه السيطرة الأميركية على القطاع الفلسطيني.
إدانات
وأثارت فكرة ترامب إدانة دولية وبعض المعارضة من الجمهوريين في الكونغرس الذين أيدوا إلى حد كبير مبادرات لترامب، مثل إيقاف المساعدات الخارجية وتسريح آلاف الموظفين الاتحاديين.
ولم يتضح بعد ما إذا كان ترامب سيمضي قدما في اقتراحه، أم أنه يتخذ موقفا متطرفا كإستراتيجية للمساومة كما فعل في قضايا أخرى.
وقال هيغسيث إن البنتاغون سيسعى جاهدا إلى تزويد إسرائيل بالأسلحة التي “لم يتم توريدها من قبل، والتي قد تفيد في القضاء على الأعداء المتطرفين”.
وأصدر ترامب تعليماته إلى الجيش الأميركي برفع الحظر الذي فرضه الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن على توريد قنابل تزن ألفي رطل إلى إسرائيل.
وتستطيع القنبلة زنة ألفي رطل اختراق الخرسانة السميكة والمعادن، مما يؤدي إلى دائرة انفجار واسعة.
والعام الماضي، ذكرت وكالة رويترز أن إدارة بايدن أرسلت الآلاف من هذه القنابل إلى إسرائيل بعد هجوم طوفان الأقصى، لكنها علّقت شحنة واحدة.