أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي تركز على تقديم أقصى درجات الرعاية لأبناء الجاليات المصرية في الخارج، من خلال ثلاث محاور رئيسية: حماية المصريين بالخارج، والتدخل لدى سلطات الدول المضيفة لحل أي مشكلات يتعرضون لها، تحسين الخدمات القنصلية، عبر رقمنة المعاملات، وإنشاء مركز متكامل للخدمات القنصلية بالتعاون مع وزارة الداخلية، يتيح إصدار الوثائق الرسمية في اليوم ذاته، تعزيز المبادرات والخدمات التي تعود بالنفع على المصريين بالخارج والوطن الأم، في مجالات مثل الاستثمار، الإسكان، الزراعة، الصحة، والصناعة.
وفيما يخص الوضع الإنساني في قطاع غزة، شدد الدكتور عبدالعاطي، خلال لقاء خاص مع إبراهيم عزت، مراسل قناة “إكسترا نيوز”، على أن ما تشهده غزة هو “وضع كارثي بكل المقاييس”، تتحمل مسؤوليته الكاملة سلطة الاحتلال الإسرائيلي، بموجب اتفاقيات جنيف، باعتبارها قوة احتلال.
وأوضح أن جميع المعابر التي تربط إسرائيل بالقطاع لا تزال مغلقة، بينما يعمل معبر رفح البري من الجانب المصري على مدار الساعة، إلا أن سيطرة الاحتلال على الجانب الفلسطيني منه تعوق دخول المساعدات، بل ويتم أحيانًا استهداف الشاحنات المتجهة إلى هناك.
وأضاف أن مصر تمارس أقصى درجات الضغط على المجتمع الدولي، خاصة من خلال الولايات المتحدة، مشيرًا إلى مهمة كُلف بها من قِبل الرئيس السيسي للتواصل مع المسؤولين الأمريكيين، حيث قام مبعوث واشنطن للمنطقة، ستيف ويتكوف، بزيارة غزة وإسرائيل للوقوف على حجم الكارثة.
وأشار الوزير إلى أن عدد الشاحنات التي تدخل حاليًا إلى القطاع لا يتجاوز 100 إلى 120 شاحنة يوميًا، في حين أن الحاجة الطبيعية اليومية تتطلب دخول ما لا يقل عن 700 شاحنة. كما شاركت مصر في عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات، بالتعاون مع فرنسا وألمانيا والأردن، لكنه أكد أن هذا لا يغني عن الحاجة الملحة لتفعيل المسارات البرية المغلقة بفعل الاحتلال.