أكد وزير الخارجية السوري بسام صباغ، يوم الاثنين أن الاتصالات لمنع سقوط نظام الرئيس بشار الأسد فشلت والجيش تخلى عن مواقعه.
وكشف وزير الخارجية السوري أنه لم يحضر اجتماعات الأسد مع المسؤولين الروس والإيرانيين، ولم يتلق طلبا من أي دولة لتنحي الأسد.
وأوضح صباغ في تصريحات لـ”العربية” أنه عرض على الأسد مبادرة لإطلاق عملية سياسية في سوريا، لكنه لم يعلق، مضيفا أنه كان يجب إطلاق عملية سياسية قبل سنوات.
وأشار وزير الخارجية السوري إلى أنه سيؤكد على ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضينا أمام مجلس الأمن الدولي.
وشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
فيما أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.
وأصدر قائد “هيئة تحرير الشام”، أحمد الشرع الملقب بـ”أبو محمد الجولاني”، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.
وعُقد اجتماع اليوم بين أحمد الشرع ورئيس الوزراء السوري محمد الجلالي ومحمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ.
وخلال الاجتماع، تم تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية للبلاد.
أما عن مصير الرئيس بشار الأسد، أكد مصدر بالكرملين لوكالة الأنباء الروسية “تاس” الأحد، أن “بشار الأسد وأفراد من عائلته وصلوا إلى موسكو، بعد منحهم حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية”.
وأكد الكرملين الروسي أن الرئيس فلاديمير بوتين هو من اتخذ شخصيا قرار منح بشار الأسد اللجوء بروسيا، نافيًا وجود خطط في الوقت الحالي للقائهما.