وجه الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الشكر للدكتور أندرية زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، على التواصل الدائم وإقامة المؤتمرات الهادفة والتي ينطلق اليوم فعالية منها تحت الوعي وركائز تحقيق التنمية المستدامة، تحدث الأزهري عن العلاقة الودودة التي تجمع بالدكتور أندرية التي جمعت في فعاليات داخلية وخارجية على مدار سنوات.
ركائز تحقيق التنمية
وقال الأزهري خلال الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر، أن د. أندرية لديه وطنية وحب شديد للوطن وكلما أطلق فعالية وإلا شهدت نجاحا وتميزا، مضيفا أن د. أندرية سيظل في تاريخ الوطن صفحة بيضاء وناصعة.
وأضاف الأزهري، أنه من جميل التوفيق اختيار الإعلامي القدير سمير عمر، ليدير الحوار في هذا المؤتمر، وأيضا الدكتور عبد الهادي القصبي سليل العائلة العريقة التي تفانت في حب وخدمة الوطن.
وأكد الأزهري أن هناك فارقا بين الكلام عن التجديد والكلام فيه، أما الكلام عنه فهو الغالب بين الناس، يقولون فيه أين التجديد، ونريد التجديد، وينبغي، ولابد، وينخرطون في حوارات مطولة عنه، وعن ضرورته، وأهميته، وافتقادنا له، والآثار السلبية لعدم وجوده، وهذا كله حديث عنه.
وتابع إن الحديث عن التجديد يختلف عن الحديث فيه، وهذا صناعة معرفية ثقيلة وثمرته ليس على المدى القريب، وأنما يحتاج لفهم الواقع واستيعاب تحدياته وأزماته، ويحتاج التدريب تضمن تبحرا في العلوم.
وأضاف أن قيم الانطلاق فهي التي تحرك المجتمعات للعمران والتمدن والتطور وبناء المؤسسات وصناعة الحضارة، وهذا من أعظم مقاصد الشريعة٫ وهذه القيم مثل: الهمة، الإبداع، الإتقان، الفكر، السعة، التطوير، الاستدامة، العمل، النجاح، الجمال الذي يحبه الله، التنافس، التجرد ونكران الذات، اكتشاف المواهب وبناء العقول، وتعظيم العلم، الابتكار، والترقي الدائم في كل شئ، والتعلق بصناعة القمم العليا في كل شئ، وصناعة الحضارة، وتعارف الحضارات.
واستطرد الأزهري :” بذلك تبنى الأوطان وتقوى، ويستقر عمرانها واقتصادها، وتستطيع المنافحة عن رؤيتها وكلمتها وقرارها، فأين أنتم منها أيها المسلمون، وأين أنتم منها أيها العلماء والفقهاء، وأين أنتم منها أيها الخطباء الدعاة، أليس هذا من صميم هدي نبيكم صلى الله عليه وسلم، ألن يأتي يوم القيامة ليقول لنا لقد فرطتم في توصيل هديي وشرعي بكماله، فما الذي سنجيب به في موقف الحشر الأعظم، ونحن اليوم ما زلنا في فرصة الاستدراك والعمل.
و أكمل الأزهري، أن الإحسان درجة أعلى من الإتقان، إنه قمة الإتقان وذروته، إن الإتقان هو فعل ما يجب كما ينبغي، وإن الإحسان هو الإتقان مع الحب، فإذا أتقن الإنسان إتقانا ممزوجا بالحب ولد الإحسان، إذ ربما يتقن وهو متضجر أو كاره أو يائس، فيوجد الإتقان المحدود الجزئي المظلم العقيم، إما إذا ما أحب ما يتقنه فإنه يتفنن فيه، ويبدع فيه، ويجود ويطور ويبدع ويزيد ويكمل فيه، فيوجد الإحسان الذي هو قمة الجبل الذي يسمى إتقانا.











