شارك الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في افتتاح البرنامج التدريبي للصحفيين على تغطية القضايا الدينية والإفتائية، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية تحت عنوان: “إعلام مهني لخطاب إفتائي رشيد”، برئاسة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم.

وشهد الافتتاح حضور عدد من الشخصيات الدينية والإعلامية، من بينهم الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ والدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء؛ والدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ؛ وخالد البلشي، نقيب الصحفيين؛ ونائلة فاروق، رئيس التلفزيون المصري؛ والدكتور محمد عبد الدايم الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية؛ ومحمود الشريف، نقيب الأشراف؛ وعدد من القيادات الدينية والإعلامية.

الأزهري: البرنامج التدريبي للصحفيين على تغطية القضايا الدينية يُمثّل مشهدًا مُلهمًا

وأكد وزير الأوقاف، في كلمته، أن البرنامج التدريبي يُمثّل مشهدًا مُلهمًا، ويعكس نموذجًا رائدًا للتكامل المؤسسي بين دار الإفتاء المصرية ونقابة الصحفيين، بما يُؤسّس لمرحلة جديدة من الشراكة والتواصل البنّاء بين المؤسسات الوطنية. 

وأعرب عن ثقته التامة في المؤسسات الدينية الراسخة، وفي وعي الصحافة الوطنية، مؤكدًا إيمانه العميق بعظيم دورها في ترسيخ الاستقرار وبناء الوعي المجتمعي.

وأوضح الوزير أن هذا البرنامج يأتي في توقيت بالغ الأهمية، في ظل تحديات معرفية وإعلامية متسارعة، تتداخل فيها المعلومات والتحليلات والانطباعات، ما يستدعي ضرورة تقديم معرفة آمنة، تورث الطمأنينة والسكينة، وتغرس المصداقية والثقة والأمل، وتُمهّد طريق النجاح للمجتمع.

وأشار إلى أن هذه الدورة تُمثل خطوة متقدمة نحو بناء عقد اجتماعي مؤسسي، يتيح تبادل الخبرات بين الإعلاميين والجهات الدينية، ويُسهم في تعزيز خطاب ديني رشيد، يُواكب تطورات العصر دون تفريط أو إفراط.

وفي ختام كلمته، دعا وزير الأوقاف إلى تنظيم برنامج مماثل بنقابة الصحفيين، يهدف إلى صقل المهارات الإعلامية لعدد من العلماء والدعاة من مختلف المؤسسات الدينية، بما يُعزّز قدرتهم على التواصل الإعلامي الفعّال، ويُساعد في إيصال رسالتهم الفكرية والروحية إلى المجتمع بوسائل أكثر تأثيرًا واحترافًا.

شاركها.